برنامج إرشادي للتعامل مع العنف الاسري وخفض بعض الاضطرابات النفسجسمية للمرأة العاملة

Abstract

مع التقدم التكنولوجي الهائل، ومع ما يعيشه الإنسان اليوم في عصر العولمة والحداثة، لكن لم يستطع هذا التقدم أن يهدي البشرية جمعاء للسلام والرفق والمحبة، إذ إن هناك الكثير من مظاهر الهمجية، وتعتبر ظاهرة العنف الأسري بشكل عام والعنف الموجه ضد المرأة بوجه خاص ظاهرة ذات أبعاد تاريخية وحضارية ومجتمعية، وهي ليست قاصرة علي مكان دون الآخر بل هي قضية ترتبط بوجود الإنسان، وتعد قضايا العنف الأسري بأشكالها المختلفة من القضايا التي بدأت تتصدر أهم المشاكل التي يواجهها المجتمع وما تخلفه من آثار علي الأفراد نتيجة الاعتداءات المادية والمعنوية التي تمارس داخل الأسرة. وكل أشكال العنف تتكرر بصفة مستمرة ولا ترتبط بوقت معين منذ بداية الزواج، كما أن هذا العنف يواكب كل الشرائح النسائية حيث يمكن أن يكون من ضحاياه بشكل عام المرأة الفقيرة والغنية والمتعلمة والأمية المتزوجة والمطلقة والأرملة والعازبة، الطفلة والمراهقة، المسنة علي حدا سواء، وبشكل خاص المرأة العاملة، وعند تعرض المرأة إلى التوتر والانفعال والقلق والخوف والضغوط الحياتية يؤدي ذلك إلي الإصابة بالأمراض النفسجسمية مثل امراض ضغط الدم وقرحة المعدة والقولون وبعض أمراض القلب. مشكلة الدراسة وبناء علي ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي: إلي أي مدى يمكن خفض بعض الاضطرابات النفسجسمية لدى المرأة العاملة من خلال برنامج إرشادي للتعامل مع العنف الأسري؟