حقوق الصحفيين والآليات الدولية لحمايتها فى النزاعات المسلحة الدولية
سيف بن محمد بن علي الشحي;
Abstract
لقد شهدت البشرية على مر العصور العديد من الحروب والنزاعات المسلحة والأزمات حتى أضحت مسألة ملازمة له ، فلا تكاد تخلو أي مرحلة تاريخية من ويلاتها التي جعلت منها ظاهرة مقلقة ومؤلمة في ذات الوقت .
ولعل ما خلفته الحروب من آثار يبقى الشاهد الأكبر على فظاعتها ، إذ بات من المسلمات فيها ارتكاب الجرائم الجسيمة المنتهكة للكرامة الإنسانية التي لم تعد تتوقف على فئة دون الأخرى .
فقد أصبحت الآلة العسكرية تحصد أرواح المدنيين بالجملة ، لا تفرق بين صغير وكبير ولا بين شيخ وامرأة ، حتى أصبح المدنيون يشكلون العدد الأكبر من ضحايا أي نزاع مسلح في عصرنا الحديث .
ومن بين هؤلاء الضحايا فئة الصحفيين الذين لم تشفع لهم صفتهم ولا طبيعة مهنتهم المدنية في التمتع بالأمن والسلامة ، حيث نالت هذه الشريحة نصيباً كبيراً من الانتهاكات والاعتداءات المادية والمعنوية التي طالت حتى مقراتهم الصحفية ، بدوافع غالباً ما تكون مقصودة من قبل أطراف النزاع المسلح .
وقد زاد من حدة هذه الانتهاكات التي وصلت إلى نسب ومستويات قياسية ، صعوبة وخطورة المهنة في حد ذاتها ، والتي تفرض على الصحفي التواجد في أماكن وساحات القتال ، مما يجعله عرضة للاعتداء أكثر من غيره نتيجة لقربه الشديد من العمليات العسكرية والحربية على غرار التطور الحاصل في ميدان الصحافة والإعلام والذي وسع من دورها في مجال التعريف بالقانون الدولي الإنساني وضحايا النزاعات المسلحة ، بما يسهم في تنوير الرأي العام وتشكيله وتأثيره فضلاً توعيته وتثقيفه ، حيث أضحت بذلك مصدراً ومرجعاً مهماً للأخبار والأحداث المختلفة ، التي باتت تنقل من قلب الحدث وبأحدث تكنولوجيات وسائل الإعلام ، ولذلك لم يعد من المستغرب في ظل كل هذه المعطيات أن يواجه الصحفيون الصعاب والعقبات أثناء تأديتهم لمهامهم بمختلف أشكال الاعتداءات والانتهاكات المباشرة منها وغير المباشرة .
ولعل ما خلفته الحروب من آثار يبقى الشاهد الأكبر على فظاعتها ، إذ بات من المسلمات فيها ارتكاب الجرائم الجسيمة المنتهكة للكرامة الإنسانية التي لم تعد تتوقف على فئة دون الأخرى .
فقد أصبحت الآلة العسكرية تحصد أرواح المدنيين بالجملة ، لا تفرق بين صغير وكبير ولا بين شيخ وامرأة ، حتى أصبح المدنيون يشكلون العدد الأكبر من ضحايا أي نزاع مسلح في عصرنا الحديث .
ومن بين هؤلاء الضحايا فئة الصحفيين الذين لم تشفع لهم صفتهم ولا طبيعة مهنتهم المدنية في التمتع بالأمن والسلامة ، حيث نالت هذه الشريحة نصيباً كبيراً من الانتهاكات والاعتداءات المادية والمعنوية التي طالت حتى مقراتهم الصحفية ، بدوافع غالباً ما تكون مقصودة من قبل أطراف النزاع المسلح .
وقد زاد من حدة هذه الانتهاكات التي وصلت إلى نسب ومستويات قياسية ، صعوبة وخطورة المهنة في حد ذاتها ، والتي تفرض على الصحفي التواجد في أماكن وساحات القتال ، مما يجعله عرضة للاعتداء أكثر من غيره نتيجة لقربه الشديد من العمليات العسكرية والحربية على غرار التطور الحاصل في ميدان الصحافة والإعلام والذي وسع من دورها في مجال التعريف بالقانون الدولي الإنساني وضحايا النزاعات المسلحة ، بما يسهم في تنوير الرأي العام وتشكيله وتأثيره فضلاً توعيته وتثقيفه ، حيث أضحت بذلك مصدراً ومرجعاً مهماً للأخبار والأحداث المختلفة ، التي باتت تنقل من قلب الحدث وبأحدث تكنولوجيات وسائل الإعلام ، ولذلك لم يعد من المستغرب في ظل كل هذه المعطيات أن يواجه الصحفيون الصعاب والعقبات أثناء تأديتهم لمهامهم بمختلف أشكال الاعتداءات والانتهاكات المباشرة منها وغير المباشرة .
Other data
| Title | حقوق الصحفيين والآليات الدولية لحمايتها فى النزاعات المسلحة الدولية | Other Titles | لا يوجد | Authors | سيف بن محمد بن علي الشحي | Issue Date | 2022 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB12688.pdf | 1.16 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.