الضغوط الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة وانعكاساتها على نوعية الحياة وآليات التعايش الأسري بالمجتمعات الصحراوية (دراسة ميدانية لمنطقة رأس سدر)

Abstract

تختلف الحياة التي نعيشها في الوقت المعاصر عن حياتنا التي كانت سائدة في الماضي، حيث أصبحت الحياة المعاصرة صعبة ومعقدة، بعد أن كانت سهلة وبسيطة في الماضي من جميع النواحي، فهي تحتاج الآن إلى بذل جهد من أجل القدرة على التعايش الاسري والتكيف مع اوضاع الحياة بهدف توفير احتياجات ومتطلبات الحياة اليومية، ويعيش الإنسان في وقتنا المعاصر تحت ضغوط دائمة ومستمرة ليتماشى مع وتيرة الحياة السريعة وتحديات العصـر المتسارعة وهو ما جعل البعض يطلق عليه عصر الضغوط، وبما أنه لا توجد حياة بدون ضغوط فإنه غالبا ما يتم تسمية هذه الضغوط بالضغوط الحياتية أو أحداث الحياة الضاغطة، والتي يسعى الإنسان لوجود حلول لها ليتمكن من التكيف والتعايش معها.

وتتعدد مصادر الضغوط وتتزايد وتختلف من مجتمع لمجتمع آخر ومن أسرة لأسرة ومن فرد لآخر في مراحل المعيشة المختلفة، ويواجه أرباب الأسر في ظل تلك المتغيرات والضغوط الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة العديد من المعوقات والصعوبات نتيجة تعدد أدوراهم وسعيهم الدائم المستمر في توفير متطلبات أفراد أسرهم والوفاء باحتياجاتهم المختلفة.

وقد استهدفت الدراسة الراهنة عدة أهداف تمثلت فيما يلي: 1. تحديد أثر الضغوط الاجتماعية على نوعية حياة الأسرة في المجتمع الصحراوي 2. تحليل العلاقة بين الضغوط الاقتصادية وتشكيل نوعية الحياة في البيئة الصحراوية 3. استكشاف آليات التعايش الأسري في المجتمعات الصحراوية 4. تحديد التحديات التي تواجه اشباع احتياجات الأسرة في المجتمعات الصحراوية واكتشاف آليات لحل تلك المعوقات.

ومن هنا جاءت هذه الدراسة كمحاولة علمية جادة لتحديد نوعية الضغوط الاجتماعية و الاقتصادية المعاصرة التي يعاني منها أفراد الأسرة بمجتمع الدراسة، وكذلك آليات تعايش تلك الأسر ونوعية الحياة في بيئتهم، واستنادًا إلي ما سبق فقد هدفت الدراسة الراهنة إلى: تحديد أثر تلك الضغوط الاجتماعية على نوعية الحياة في المجتمع الصحراوي، وكذلك تحليل العلاقة بين الضغوط الاقتصادية وتشكيل نوعية الحياة في البيئة الصحراوية، والعمل على استكشاف آليات التعايش الأسري في المجتمعات الصحراوية، وأيضا تحديد التحديات التي تواجه اشباع احتياجات الأسرة في المجتمعات الصحراوية واكتشاف تلك المعوقات.