دوق ولينجتون ودوره العسكري والسياسي في بريطانيا (1808-1835)
نورا ماجد سعد عبد المجيد;
Abstract
تعتبر شخصية القائد العسكري والسياسي البريطاني الشهير آرثر ويلزلي (دوق ولينجتون الأول) شخصية محورية ومؤثرة في تاريخ بريطانيا وأوروبا بل والعالم أجمع؛ فقد احتل هذا الرجل الفذ مكانته كواحد من أبرز القادة العسكريين على مر الأزمان؛ وذلك نتيجةً لنجاحه في هزيمة نابليون بونابرت في معركة ووترلو الشهيرة في عام 1815، ولما حققه قبلها من انتصاراتٍ عسكريةٍ عدة في كافة أنحاء الإمبراطورية البريطانية والقارة الأوروبية بأكملها؛ وهذا بفضل إتقانه لأساليب الحرب السائدة في عصره، وتمكنه من تنسيق عناصر المناورة واستخدام الإسناد المدفعي والقدرة على استغلال التضاريس، هذا فضلًا عن إنتقاله ما بين حالتي الدفاع والهجوم مع اتباع سياسة الأرض المحروقة، وتركيزه على التخطيط التفصيلي والعمل بمنهجية مدروسة؛ وهو الأمر الناتج عن إدراكه لمحدودية احتياطاته من القوة البشرية، ورغبته في تجنب التعرض للخسائر التي لا طائل من ورائها.
بيد أن جهود وإسهامات دوق ولينجتون لم تقتصر فقط على الحياة العسكرية، بل امتدت أيضًا إلى الحياة الدبلوماسية والسياسية؛ فقد لعب الدوق دورًا كبيرًا وفعّالًا في صنع السياسة الخارجية البريطانية، والتأثير على السياسة الأوروبية ككل؛ ذلك أنه مثل بلاده في العديد من مؤتمرات القمة الأوروبية كان أولها مؤتمر فيينا في عامي (1814-1815)، يليه مؤتمر إكس لا شابل في عام 1818، وأخيرًا مؤتمر فيرونا في عام 1822، هذا بالإضافة إلى تعيينه قائدًا عامًا للمدفعية في حكومة ليفربول في الفترة (1819-1827)، وهو المنصب الذي منحه دورًا عسكريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا رائدًا؛ بحيث لم يُتخذ في تلك الفترة سوى عدد قليل من القرارات الرئيسة الخاصة بالمسائل العسكرية والدبلوماسية دون رأيه ومشورته، كما مكنه هذا المنصب من المساهمة في إرساء وتشكيل أسس الدبلوماسية الأوروبية حينذاك بصورة كبيرة؛ حيث قام بدور بارز في المسألة الشرقية بمقتضى تكليفه من قبل الحكومة البريطانية بمهمةٍ خاصة في سان بطرسبرج في عام 1826. وأخيرًا، فقد اختتم الدوق حياته السياسية بتوليه وزارة الخارجية في الفترة (1834-1835) أثناء حكومة روبرت بيل.
بيد أن جهود وإسهامات دوق ولينجتون لم تقتصر فقط على الحياة العسكرية، بل امتدت أيضًا إلى الحياة الدبلوماسية والسياسية؛ فقد لعب الدوق دورًا كبيرًا وفعّالًا في صنع السياسة الخارجية البريطانية، والتأثير على السياسة الأوروبية ككل؛ ذلك أنه مثل بلاده في العديد من مؤتمرات القمة الأوروبية كان أولها مؤتمر فيينا في عامي (1814-1815)، يليه مؤتمر إكس لا شابل في عام 1818، وأخيرًا مؤتمر فيرونا في عام 1822، هذا بالإضافة إلى تعيينه قائدًا عامًا للمدفعية في حكومة ليفربول في الفترة (1819-1827)، وهو المنصب الذي منحه دورًا عسكريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا رائدًا؛ بحيث لم يُتخذ في تلك الفترة سوى عدد قليل من القرارات الرئيسة الخاصة بالمسائل العسكرية والدبلوماسية دون رأيه ومشورته، كما مكنه هذا المنصب من المساهمة في إرساء وتشكيل أسس الدبلوماسية الأوروبية حينذاك بصورة كبيرة؛ حيث قام بدور بارز في المسألة الشرقية بمقتضى تكليفه من قبل الحكومة البريطانية بمهمةٍ خاصة في سان بطرسبرج في عام 1826. وأخيرًا، فقد اختتم الدوق حياته السياسية بتوليه وزارة الخارجية في الفترة (1834-1835) أثناء حكومة روبرت بيل.
Other data
| Title | دوق ولينجتون ودوره العسكري والسياسي في بريطانيا (1808-1835) | Other Titles | The Duke of Wellington and his Military and Political Role in Britain (1808-1835) | Authors | نورا ماجد سعد عبد المجيد | Issue Date | 2022 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB12923.pdf | 747.17 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.