الحساسية للرفض وعلاقتها بأنماط التعلق لدى المصابين باضطراب الشخصية البينية
إلهام محمد راضي;
Abstract
يعدّ البشر نوعًا اجتماعيًّا له حاجة قوية للانتماء ونفور أقوى من التعرض للرفض، فمعظم الأشخاص يقلقون من الرفض ويحاولون تجنب التعرض له. ورغم ذلك فخبرات الرفض من الآخرين تحدث في حياة الجميع، وتؤدي إلى مشاعر سلبية مثل الحزن أو الغضب، والطريقة التي يتعامل بها الأفراد مع هذه الخبرات تعتمد على عوامل مختلفة، منها القدرة على الدخول في علاقات مستقرة والحفاظ عليها، والتي تعتمد بدورها على خبرة العلاقات الإيجابية في وقت مبكر من الحياة، ويمكن أن تؤدي خبرات الرفض أو الإهمال أو الاستبعاد الاجتماعي في وقت مبكر من الحياة إلى تدني تقدير الذات أو انعدام الأمن في المواقف الاجتماعية أو الميل إلى الإرتباط بعلاقات غير صحية أو أنماط السلوك العدواني أو الانسحاب الاجتماعي. وعندما تزيد حساسية الفرد للرفض تقل جودة حياته ويتعطل أداء علاقاته بين-الشخصية.
وقد أقر بولبي بأن القوى التي تدفع الإنسان ليكون اجتماعيا ومتواصلا مع غيره تتطور وتتشكل في الطفولة المبكرة عبر التفاعل بين الطفل ومقدم الرعاية؛ مما سلط الضوء على الدور الحيوي لتزويد الطفل بالتغذية البيئية الإيجابية للسماح له بالنمو إلى راشد صحي وناضج. ورغم أن نظام التعلق يبدأ خلال السنوات الأولى من العمر، فإنه يظل نشطا مدى الحياة، ويؤثر في كيفية إدراك الفرد وسلوكه في العلاقات القريبة، وتكيفه مع الضغوط، ومستوى الراحة التي يشعر بها في العلاقات الحميمة. ووفقا لبولبي فإن علاقة الطفل الإيجابية مع الآخرين يسهم في تطويره لأنماط تعلق آمنة مستقبلاً، بينما العلاقات القائمة على الرفض وعدم التقبل تسهم في تكوينه لعلاقات تعلق غير آمنة يسودها القلق والخوف، وبالتالي فإن التعلق غير الآمن قد يؤدي إلى اضطراب العلاقات الذي قد يؤدي بدوره إلى زيادة الحساسية للرفض. ووفقًا لداوني وفيلدمان (1996)، فإن حساسية الرفض المرتفعة هي نتيجة استدخال الخبرات المبكرة والمستمرة للرفض، مما يعني أن خبرة الرفض تؤدي إلى افتراض أن مزيد من الرفض متوقع. ويمكن اعتبار الحساسية للرفض سمة أساسية من سمات اضطراب الشخصية البينية، فالمشخصون باضطراب الشخصية البينية، أو لديهم سمات من هذا الاضطراب، يعانون من الكرب والضعف في مجالات الحياة المهمة، خاصة في تفاعلاتهم الشخصية. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن العلاقات الداعمة إجتماعيًا مرتبطة بتحسن الأعراض. وتحاول هذه الدراسة الكشف عن أنماط التعلق لدى المشخصين باضطراب الشخصية البينية، ومدى ارتباط هذه الأنماط بالحساسية للرفض لديهم، وبالتالي تقديم المساعدة العلاجية المناسبة ليعيش الفرد حياته بطريقة أفضل.
مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية بالإجابة عن التساؤلات الآتية :
1- هل هناك فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية في متغير الحساسية للرفض؟
2- هل هناك فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية في أنماط التعلق الثلاثة؟
3- هل توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين الحساسية للرفض وكل من أنماط التعلق الثلاثة لدى مجموعة اضطراب الشخصية البينية ؟
أهداف الدراسة:
1- معرفة العلاقة بين الحساسية للرفض وأنماط التعلق لدى المشخصين باضطراب الشخصية البينية.
2- تعرّف الفروق فى الحساسية للرفض بين المصابين باضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية.
3- تعرّف الفروق في أنماط التعلق بين المصابين باضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية.
وقد أقر بولبي بأن القوى التي تدفع الإنسان ليكون اجتماعيا ومتواصلا مع غيره تتطور وتتشكل في الطفولة المبكرة عبر التفاعل بين الطفل ومقدم الرعاية؛ مما سلط الضوء على الدور الحيوي لتزويد الطفل بالتغذية البيئية الإيجابية للسماح له بالنمو إلى راشد صحي وناضج. ورغم أن نظام التعلق يبدأ خلال السنوات الأولى من العمر، فإنه يظل نشطا مدى الحياة، ويؤثر في كيفية إدراك الفرد وسلوكه في العلاقات القريبة، وتكيفه مع الضغوط، ومستوى الراحة التي يشعر بها في العلاقات الحميمة. ووفقا لبولبي فإن علاقة الطفل الإيجابية مع الآخرين يسهم في تطويره لأنماط تعلق آمنة مستقبلاً، بينما العلاقات القائمة على الرفض وعدم التقبل تسهم في تكوينه لعلاقات تعلق غير آمنة يسودها القلق والخوف، وبالتالي فإن التعلق غير الآمن قد يؤدي إلى اضطراب العلاقات الذي قد يؤدي بدوره إلى زيادة الحساسية للرفض. ووفقًا لداوني وفيلدمان (1996)، فإن حساسية الرفض المرتفعة هي نتيجة استدخال الخبرات المبكرة والمستمرة للرفض، مما يعني أن خبرة الرفض تؤدي إلى افتراض أن مزيد من الرفض متوقع. ويمكن اعتبار الحساسية للرفض سمة أساسية من سمات اضطراب الشخصية البينية، فالمشخصون باضطراب الشخصية البينية، أو لديهم سمات من هذا الاضطراب، يعانون من الكرب والضعف في مجالات الحياة المهمة، خاصة في تفاعلاتهم الشخصية. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن العلاقات الداعمة إجتماعيًا مرتبطة بتحسن الأعراض. وتحاول هذه الدراسة الكشف عن أنماط التعلق لدى المشخصين باضطراب الشخصية البينية، ومدى ارتباط هذه الأنماط بالحساسية للرفض لديهم، وبالتالي تقديم المساعدة العلاجية المناسبة ليعيش الفرد حياته بطريقة أفضل.
مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية بالإجابة عن التساؤلات الآتية :
1- هل هناك فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية في متغير الحساسية للرفض؟
2- هل هناك فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية في أنماط التعلق الثلاثة؟
3- هل توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين الحساسية للرفض وكل من أنماط التعلق الثلاثة لدى مجموعة اضطراب الشخصية البينية ؟
أهداف الدراسة:
1- معرفة العلاقة بين الحساسية للرفض وأنماط التعلق لدى المشخصين باضطراب الشخصية البينية.
2- تعرّف الفروق فى الحساسية للرفض بين المصابين باضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية.
3- تعرّف الفروق في أنماط التعلق بين المصابين باضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية.
Other data
| Title | الحساسية للرفض وعلاقتها بأنماط التعلق لدى المصابين باضطراب الشخصية البينية | Other Titles | Rejection Sensitivity and it's relation to attachment styles in patients with Borderline personality disorder | Authors | إلهام محمد راضي | Issue Date | 2022 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB12931.pdf | 835.59 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.