دور مدخل الهندسة المتزامنة في تفعيل منهج الترشيد بغرض زيادة فعالية التكلفة(دراسة تطبيقية)

Abstract

استهدفت هذه الدراسة تناول مشكلة تخفيض التكلفة مع الاستخدام الأمثل للموارد وزيادة القيمة المضافة للعميل، وذلك بهدف تدعيم المركز الاستراتيجي للتكاليف، وذلك من خلال الوصول بتكاليف مسار القيمة إلى حدوده التنافسية؛ ويتمثل المنظور التفصيلي لمشكلة البحث التي تتبناها الدراسة في المتطلبات التي تفرضها بيئة الأعمال الحديثة، والتي تتمثل في ضرورة تحقيق ميزة تنافسية للوحدات الاقتصادية. في ضوء ذلك، فقد أشارت الدراسات والأبحاث إلى أن ما يقارب من نسبة 90 % من التكاليف المباشرة وغير المباشرة يتم تحديدها في مرحلة التصميم للمنتج، وأن الوزن النسبي للتكاليف غير المباشرة يُعد أهم القرائن على زيادة التكاليف غير المضيفة للقيمة، وهذا يعني أن مرحلة التصميم هي المرحلة التي تحدد التكاليف التي ستحدث مستقبلًا، وهى البُؤرة الأساسية لخفض التكلفة وترشيد الموارد. ومن أجل ذلك فقد اهتمت هذه الدراسة بتناول دورمدخل الهندسة المتزامنة كأحد الأساليب التصنيعية المستحدثة، ليوكل إليها تفعيل منهج الترشيد في الوحدة الاقتصادية، الأمر الذي يأتي معه ضرورة تحقيق الدقة في قياس نتائج التكامل من خلال نموذج تكاليف تدفقات القيمة، ومن ثم تلبية هدف فعَّالية التكلفة للوحدة المنتجة. وفي سبيل اختبار الفرض العلمي للبحث، فقد أجرى الباحث الدراسة التطبيقية للبحث على إحدى كُبرى شركات المساهمة المصرية، والتي يرتكز نشاطها في انتاج الصناعات الهندسية، وأسفرت نتائج الدراسة التطبيقية على صحة الفرض العلمي الوحيد للبحث والمتمثل في " يؤدي التكامل بين مدخل الهندسة المتزامنة ومنهج الترشيد إلى زيادة فعَّالية التكلفة".