فاعلية برنامج بيئي معرفي لتنمية أخلاقيات البيئة المرتبطة بالموارد الطبيعية لدى عينة من الأطفال فى مرحلة التعليم الأساسي

Abstract

تعد حماية البيئة مطلبًا ضروريا لاستمرار الحياة الإنسانية، باعتبار أن الإنسان هو السبب الرئيسي فيما يحدث للبيئة، وحمايتها باتت تقتضي اكتسابه السلوكيات الصحيحة للتعامل معها، وجعله من المدافعين عنها ذلك من خلال تعريفه بالبيئة وعناصرها وأهميتها وتحذيره من مخاطر تدهور وضعها فالإنسان والمجتمع بشكل عام عليه مسئوليات كبيرة في حماية البيئة ومواردها؛ ليستفيد الجميع منها، والمحافظة على البيئة واستغلالها الاستغلال الأمثل في تقليل هدر مواردها هو دعامة مهمة في التعايش معها والاستفادة منها. وأصبحت قضية البيئة وحمايتها والمحافظة عليها في هذا العصر، واحدة من أهم القضايا وأحد التحديات التي تواجهها بلدان العالم، خاصة في التخطيط للتنمية الشاملة مع محاولة تجنب المشاكل البيئية المعقدة أو إيجاد حلول لها قبل أن تقضى تراكماتها على إمكان العلاج الناجح، ولم تعد اعتبارات التنمية رغم أهميتها البالغة عذراً لتجاهل المحافظة على البيئة أو اتخاذ التدابير الفعالة لمكافحة الأخطار المحدقة بها، وبما أن المشكلة البيئية مشكلة عالمية والبيئة نظام مفتوح لا تحده حدود جغرافية فجميع الدول تعاني من نفس المشاكل المتمثلة في التلوث وتدهور الأراضي الزراعية والتصحر وارتفاع درجات الحرارة والتداخل المناخي على هذا الصعيد يجب على طلاب التعليم الأساسي بصفة خاصة الاهتمام بقضايا البيئة تكوين سلوك إيجابي نحوها لتحقيق عدة أهداف أهمها البيئة عامة والممارسات الأخلاقية والسلوكية التي تسعى لتحسينها، فسلوكيات الإنسان غير المسؤولة وممارساته الجائرة وبحثه الدائم عن الرفاهية دون الإحساس بشعور من حوله وما يحيط به من مكونات وعناصر بيئية كان له دور سلبي واضح في تدهور البيئة، ونتيجة للتطور الفكري للإنسان بفعل التقدم العلمي والتكنولوجي زاد استغلاله للموارد والثروات البيئية بصورة مذهلة أفسدت قدرة البيئة على التجديد التلقائي وأخلت بالتوازن الطبيعي للبيئة، فانفجرت العديد من المشكلات البيئية كتلوث الماء والهواء، واستنزاف الموارد الطبيعية، وظهور المواد الملوثة والنفايات السامة وغيرها.