مقابرالنبلاء في بني حسن (دراسة في الترتيب الزمني)
رحاب إسماعيل غالب عبدالحميد الطحاوي;
Abstract
تناولت هذه الرسالة دراسة تأريخ مقابر بني حسن وقد لاحظت الباحثة من خلال البحث أنه توجد بعض المقابر المؤكد تأريخها ولكن اختلف الدارسين في تأريخ مقابر الجزء الجنوبي من الجبانة، وذلك في كونها تنتمي إلى عصر الانتقال أم أنها تعود لعصر الأسرة الحادية عشر، وهل حُكِمَ إقليم الوعل بواسطة عائلتين منفصلتين ترجع الأسرة الأولى منها إلى عصر الانتقال والعائلة الثانية إلى الأسرة الثانية عشر، أم أنها عائلة واحدة فقط تولت حكم الإقليم بالوراثة؟ وهل توحيد البلاد بواسطة الملك منتوحتب الثاني أدى إلى استقرار تام أم ظلت مصر تعاني فوضى عصر الانتقال حتى نهاية الأسرة الحادية عشر وربما حتى بداية الأسرة الثانية عشر؟ وهل قام الملك منتوحتب الثاني بترك حكام الأقاليم في أماكنهم بعد التوحيد أم قام بتعيين حكام جُدد بعد التوحيد أي من منتصف الأسرة الحادية عشر. وللإجابة على هذه التساؤلات ووضع تأريخ زمني دقيق لهذه المقابر يجب دراسة جميع الشواهد والعناصر الموجودة في هذه المقابر ودراستها وتحليلها بدقة للوصول إلى أدلة مؤيدة، خاصة وأن جميع الدراسات السابقة كانت تعتمد على عنصر واحد في التأريخ فعلى سبيل المثال نجد أن البعض اعتمد على العناصر المعمارية فقط، وهذه العناصر وأن كانت مهمة إلا أنه لا تفيد دراستها بمفردها، بينما استخدم البعض الآخر تطور شكل العلامات الهيروغليفية، والبعض الآخر اعتمد على العناصر الفنية فقط، ولكن لا يمكن الاعتماد على عنصر واحد من هذه العناصر لوضع تأريخ دقيق وتتبع زمني لمجموعة من المقابر، لذلك لا بد من دراسة جميع هذه العناصر كلاٍ على حِده ثم الربط بينهم. وقامت الباحثة في هذه الدراسة بدراسة وتحليل جميع العناصر السابقة وقد توصلت إلى النتائج الآتية:
• تولى حكم/سلطة إقليم الوعل عائلة واحدة فقط، قاموا ببناء مقابرهم على طول الهضبة العليا للجبل فجاءت الجبانة تتكون من مجموعتين، مجموعة جنوبية ومجموعة شمالية والمجموعتان تولوا حكم الإقليم في عصر الدولة الوسطى.
• تبدأ هذه العائلة الحكم بداية من الحاكم باقت الأول (مقبرة:29) الذي ربما أتى به الملك منتوحتب الثاني من العاصمة وعينه حاكماً للإقليم بعد توحيد البلاد، وربما أن ذلك الوقت يتوافق مع نهاية النصف الأول من فترة حكم الملك منتوحتب الثاني، وجاء بعده الحاكم باقت الثاني (مقبرة:33) وتولى حكم الإقليم بالوراثة عن أبيه باقت الأول، وربما ذلك في النصف الثاني من عهد الملك منتوحتب الثاني، ثم تولى بعده بالوراثة أيضاً ابنه الحاكم ريموشنتي (مقبرة:27) وذلك في نهاية عهد الملك منتوحتب الثاني إلى عهد منتوحتب الثالث، وتولى الحكم بعده ابنه ووريثه باقت الثالث (مقبرة:15) الذي تولى السلطة في أثناء حكم الملك منتوحتب الثالث وربما في هذه الفترة اشتعلت نيران الحرب مرة أخرى في البلاد، ثم تبعه في حكم الإقليم ابنه الأكبر خيتي الأول (مقبرة:17) وتولى الحكم في عهد الملك منتوحتب الرابع، وربما أن هذه الفترة لم تستمر طويلاً وكانت الحروب مستمرة أيضاً مما أدى إلى نهاية الأسرة الحادية عشرة وبداية الأسرة الثانية عشرة، وربما كان أول من تولى حكم الإقليم في هذه الفترة هو الحاكم خيتي الثاني (مقبرة:18) بالوراثة عن أبيه خيتي الأول، وذلك في بداية عهد الملك أمنمحات الأول الذي عَيِن خنوم حتب الأول (مقبرة:14) الابن الثاني للحاكم باقت الثالث مشرفاً على الصحراء الشرقية وحاكماً لمنعت خوفو، حيث أن منصب حاكم الإقليم في هذا الوقت كان مشغولاً بواسطة ابن أخيه غير الشقيق خيتي الأول.
• من الواضح أن خيتي الثاني قد توفي مبكراً كما يبدو من عدم اكتمال مقبرته، ويبدو أنه لم يكن لديه وريث في سن مناسب لتولى الحكم، لذلك انتقل حكم الإقليم إلى الابن الثاني لـ باقت الثالث وهو خنوم حتب الأول، ثم تولى بعده ابنه ووريثه نختي (مقبرة:21) الذي تولى سلطة الإقليم في عهد الملك سنوسرت الأول، ومن الواضح أيضاً أن نختي قد توفي مبكراً وابنه ما زال صغيراً فانتقل حكم الإقليم إلى ابن عمه خيتي الثاني وهو الحاكم أمنمحات (مقبرة:2)، وكان ذلك في عهد سنوسرت الأول أيضاً، وقد جاء بعده النبيل نثرنخت (مقبرة:23) ابن الحاكم نختي (مقبرة:21) وتولى حكم الصحراء الشرقية وكذلك منعت خوفو، لكنه لم يستطيع تولي سلطة الإقليم لأن هذا المنصب كان ما زال مشغولاً بواسطة الحاكم أمنمحات (مقبرة:2) ويتوافق ذلك مع عهد سنوسرت الأول أيضاً. ثم جاء النبيل خنوم حتب الثاني (مقبرة:3) حفيد ووريث خنوم حتب الأول وتولى حكم الصحراء الشرقية ومنعت خوفو ويوافق ذلك عهد الملك أمنمحات الثاني.
• ونعلم أن الابن الأكبر لـ خنوم حتب الثاني الذي يدعى خنوم حتب الثالث قد اُستدعى إلى العاصمة وتولى مناصبه ودفن هناك أيضاً، ويبدو أن ذلك كان نوعاً من إنهاء قوة حكام الأقاليم بواسطة الملك سنوسرت الثالث، وقد بدء خنوم حتب الرابع (مقبرة:4) ابن خنوم حتب الثاني بقطع مقبرته بجوار والده خنوم حتب الثاني (مقبرة:3) لكن لم يُسجل له أي وظائف إدارية في الإقليم وربما أن ذلك في عهد الملك سنوسرت الثاني إلى سنوسرت الثالث، وفي نفس الوقت يبدو أن خنوم حتب ابن الحاكم أمنمحات قد قام بقطع مقبرته غير المنقوشة (رقم:32) في الجزء الجنوبي من الجبانة، وعلى ذلك نجد أن أخر حاكم للإقليم دفن في مقبرة منقوشة في بني حسن هو الحاكم أمنمحات (مقبرة:2) وربما ذلك بسبب قرارات الملك سنوسرت الثاني والثالث بتقليص سلطة حكام الأقاليم وإنهاء حكمهم الوراثي، ويبدو أن الملك قد استدعى أبناءهم وعينهم في وظائف هامة في العاصمة، ومن هذه الدراسة نستطيع أن نستنتج إن الحكم في إقليم الوعل كان بالوراثة في عائلة واحدة فقط.
• تولى حكم/سلطة إقليم الوعل عائلة واحدة فقط، قاموا ببناء مقابرهم على طول الهضبة العليا للجبل فجاءت الجبانة تتكون من مجموعتين، مجموعة جنوبية ومجموعة شمالية والمجموعتان تولوا حكم الإقليم في عصر الدولة الوسطى.
• تبدأ هذه العائلة الحكم بداية من الحاكم باقت الأول (مقبرة:29) الذي ربما أتى به الملك منتوحتب الثاني من العاصمة وعينه حاكماً للإقليم بعد توحيد البلاد، وربما أن ذلك الوقت يتوافق مع نهاية النصف الأول من فترة حكم الملك منتوحتب الثاني، وجاء بعده الحاكم باقت الثاني (مقبرة:33) وتولى حكم الإقليم بالوراثة عن أبيه باقت الأول، وربما ذلك في النصف الثاني من عهد الملك منتوحتب الثاني، ثم تولى بعده بالوراثة أيضاً ابنه الحاكم ريموشنتي (مقبرة:27) وذلك في نهاية عهد الملك منتوحتب الثاني إلى عهد منتوحتب الثالث، وتولى الحكم بعده ابنه ووريثه باقت الثالث (مقبرة:15) الذي تولى السلطة في أثناء حكم الملك منتوحتب الثالث وربما في هذه الفترة اشتعلت نيران الحرب مرة أخرى في البلاد، ثم تبعه في حكم الإقليم ابنه الأكبر خيتي الأول (مقبرة:17) وتولى الحكم في عهد الملك منتوحتب الرابع، وربما أن هذه الفترة لم تستمر طويلاً وكانت الحروب مستمرة أيضاً مما أدى إلى نهاية الأسرة الحادية عشرة وبداية الأسرة الثانية عشرة، وربما كان أول من تولى حكم الإقليم في هذه الفترة هو الحاكم خيتي الثاني (مقبرة:18) بالوراثة عن أبيه خيتي الأول، وذلك في بداية عهد الملك أمنمحات الأول الذي عَيِن خنوم حتب الأول (مقبرة:14) الابن الثاني للحاكم باقت الثالث مشرفاً على الصحراء الشرقية وحاكماً لمنعت خوفو، حيث أن منصب حاكم الإقليم في هذا الوقت كان مشغولاً بواسطة ابن أخيه غير الشقيق خيتي الأول.
• من الواضح أن خيتي الثاني قد توفي مبكراً كما يبدو من عدم اكتمال مقبرته، ويبدو أنه لم يكن لديه وريث في سن مناسب لتولى الحكم، لذلك انتقل حكم الإقليم إلى الابن الثاني لـ باقت الثالث وهو خنوم حتب الأول، ثم تولى بعده ابنه ووريثه نختي (مقبرة:21) الذي تولى سلطة الإقليم في عهد الملك سنوسرت الأول، ومن الواضح أيضاً أن نختي قد توفي مبكراً وابنه ما زال صغيراً فانتقل حكم الإقليم إلى ابن عمه خيتي الثاني وهو الحاكم أمنمحات (مقبرة:2)، وكان ذلك في عهد سنوسرت الأول أيضاً، وقد جاء بعده النبيل نثرنخت (مقبرة:23) ابن الحاكم نختي (مقبرة:21) وتولى حكم الصحراء الشرقية وكذلك منعت خوفو، لكنه لم يستطيع تولي سلطة الإقليم لأن هذا المنصب كان ما زال مشغولاً بواسطة الحاكم أمنمحات (مقبرة:2) ويتوافق ذلك مع عهد سنوسرت الأول أيضاً. ثم جاء النبيل خنوم حتب الثاني (مقبرة:3) حفيد ووريث خنوم حتب الأول وتولى حكم الصحراء الشرقية ومنعت خوفو ويوافق ذلك عهد الملك أمنمحات الثاني.
• ونعلم أن الابن الأكبر لـ خنوم حتب الثاني الذي يدعى خنوم حتب الثالث قد اُستدعى إلى العاصمة وتولى مناصبه ودفن هناك أيضاً، ويبدو أن ذلك كان نوعاً من إنهاء قوة حكام الأقاليم بواسطة الملك سنوسرت الثالث، وقد بدء خنوم حتب الرابع (مقبرة:4) ابن خنوم حتب الثاني بقطع مقبرته بجوار والده خنوم حتب الثاني (مقبرة:3) لكن لم يُسجل له أي وظائف إدارية في الإقليم وربما أن ذلك في عهد الملك سنوسرت الثاني إلى سنوسرت الثالث، وفي نفس الوقت يبدو أن خنوم حتب ابن الحاكم أمنمحات قد قام بقطع مقبرته غير المنقوشة (رقم:32) في الجزء الجنوبي من الجبانة، وعلى ذلك نجد أن أخر حاكم للإقليم دفن في مقبرة منقوشة في بني حسن هو الحاكم أمنمحات (مقبرة:2) وربما ذلك بسبب قرارات الملك سنوسرت الثاني والثالث بتقليص سلطة حكام الأقاليم وإنهاء حكمهم الوراثي، ويبدو أن الملك قد استدعى أبناءهم وعينهم في وظائف هامة في العاصمة، ومن هذه الدراسة نستطيع أن نستنتج إن الحكم في إقليم الوعل كان بالوراثة في عائلة واحدة فقط.
Other data
| Title | مقابرالنبلاء في بني حسن (دراسة في الترتيب الزمني) | Other Titles | The Noble's tombs of Beni Hassan (chronogical study) | Authors | رحاب إسماعيل غالب عبدالحميد الطحاوي | Issue Date | 2022 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB13121.pdf | 1.3 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.