"العين في الفنين اليوناني والروماني"

Abstract

يتناول موضوع البحث ظهور العين بشكل منفصل في الفنين اليوناني والروماني، وقد كان للعين دور بارز في العديد من المفاهيم الدينية والدنيوية منذ أقدم الحضارات، فاعتبرها المصري القديم عضو ذو قوة خارقة وكانت عين الودجات من أهم رموز الحماية في مصر القديمة، كما كانت العين أيضًا ذات أهمية في الديانة المينوية والموكينية، وقد عكس الفن ذلك من خلال ظهورها على الحلي المينوي المصنوع من الذهب، وفيما بعد على فوهات الأواني الفخارية من كريت ورودس وبيوتيا. حظيت العين باهتمام خاص في الفنين اليوناني والروماني يعكس مدى الإعجاب بهذا الجزء المميز من الجسد، ومن خلال النظر إلى النماذج الفنية للعين نستطيع ببساطة فهم ما لهذا الجزء من تقدير لدى الإغريق والرومان، فكان لظهورها عدة أنماط وأساليب فنية، كما كانت أول ما يلحق به التطور الفني الذي يميز فترة عن الأخرى، وبذلك تعد عنصرًا هاما لتأريخ الأعمال الفنية، وقد عبرت تلك النماذج عن الرمزيات والمفاهيم التي استخدمت العين لتجسيدها إبان فترة الدراسة. وتنقسم الدراسة إلى: الفصل الأول (كؤؤوس العيون) ويتناول دراسة العيون على الأواني الفخارية اليونانية وخاصة الكؤوس التي كانت أكثرها عددًا، الفصل الثاني (العين على مقدمات وأقواس السفن) ويتناول ظهور العيون المرسومة أو المثبتة على السفن خلال فترة الدراسة، الفصل الثالث (العيون على الأدوات العسكرية وفي مشاهد القتال) ويتناول ظهور العيون على الأسلحة ومشاهد الحروب والصراع، الفصل الرابع (العيون النذرية) ويتناول قوالب وألواح العيون المصنوعة والمقدمة بهدف الشفاء، الفصل الخامس (عين الشر) ويتناول أشكال العيون المستخدمة لدرء الحسد وقوى الشر.