"هوية مصر الفرعونية كما تعكسها الأفلام السينمائية الأمريكية"

Abstract

تستهدف هذه الدراسة التعرف على ملامح وأبعاد الصورة التي تقدمها الأفلام السينمائية الأمريكية عن حضارة مصر الفرعونية وعن تاريخ ملوك وملكات مصر القديمة، فضلاً عن التعرف على علاقة هذه الصورة بتوجهات السياسة الخارجية الأمريكية، وقد استخدمت الباحثة منهج المسح معتمدة على أسلوب تحليل الخطاب، مقتصرة في دراستها على تحليل الأفلام الأمريكية الروائية التي تناولت موضوعاتها أبعاد الحضارة المصرية القديمة خلال القرن ال 21، وبلغ عدد هذه الأفلام 8 أفلام تم انتاجها ما بين عام 2001 وحتى عام 2017، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، ومنها: تقديم صورة سلبية للحضارة المصرية القديمة؛ فجميع الأفلام عينة الدراسة باستثناء فيلم واحد فقط هو فيلم (آلهة مصر (Gods of Egypt أكدوا على أن الحضارة الفرعونية لم تكن حضارة سامية قائمة على العدل والعطاء والتفاني في العمل وإنما قامت على الشر والظلم والطغيان، وكافة الإنجازات التي حققها المصريون القدماء وريادتهم في العديد من المجالات والعلوم كالطب والكمياء لا يقارن بكم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها في حق الإنسانية. المصريون القدماء اعتمدوا على السحر في تحقيق الانتصارات والأمجاد والحفاظ على ملكهم وسلامة أجسادهم، واتصفوا بالعديد من السمات والصفات السلبية التي تراوحت ما بين العنف والحقد والنرجسية والحماقة والكذب والخيانة، وهم يميلون للشر أكثر من ميلهم للخير. إبراز الدور السلبي التي لعبته الحياة الدينية في تاريخ مصر القديم؛ إذ كانت الآلهة عنيفة ودموية تساعد الملوك على ارتكاب الآثام، وكبار الكهنة عرفوا بالكذب والتآمر. تأكيد نرجسية الحكام ورغبتهم المرضية في السيطرة واستعدادهم لفعل أي شيء في سبيل تحقيق أهدافهم حتى لو اضطرهم الأمر لعقد اتفاقيات مع الشيطان نفسه، بالإضافة إلى استغلال ملكات مصر القديمة لجمالهم وأنوثتهم لنيل السلطة والقوة وخدمة مصالحهم. استعباد المصريين القدماء لليهود وتسخيرهم في بناء المدن والأهرامات والمعابد المصرية، فالملك رمسيس الثاني هو فرعون الخروج الذي اضطهد اليهود وعذبهم ورفض خروجهم من مصر، والملك سيتي الأول هو من قام بقتل أبناء اليهود من الذكور.