الرمز الصوفي في شعر العصر العثماني في مصر والشام قراءة سيميائية
نهى عبد الرازق محمد حسين;
Abstract
تناولت في دراستي هذه موضوع «الرمز الصوفي في شعر العصر العثماني في مصر والشام قراءة سيميائية »، ولم يكن ذلك الاختيار وليد المصادفة؛ فالسيميائية في أدق مفاهيمها (علم موضوعه العلامة)، والمنهج السيميائي هو قراءة منظمة هدفها الوصول إلى تلك العلامة، والوقوف عند عتباتها بقصد الكشف عن طاقاتها الكامنة، ومخزونها الفاعل في المتون الأدبية، وغيرها من خلال العلاقة بين الدال والمدلول.
وأدب المتصوفة (شعرًا ونثرًا) في كل العصور يكاد يجهر بالإشارات والرموز التي نحن في حاجة إلى معرفة ماذا تعني؟ ودورها في النَّص؟ فالرمز والعلامات وجهان للغة المتصوفة.
وكان وقع اختياري على الشعر في العصر العثماني أيضًا بالتحديد؛ لأنَّ الأدب في العصر العثماني (شعرًا ونثرًا) في حاجة إلى دراسة واهتمام من قبل الباحثين، فهو لم يحظ بالاهتمام نفسه الذي حظى به الأدب في العصور السَّابقة.
يوضح الباحث أحمد حامد حجازي في مقالة له مرفوعة على الشبكة، وهي بعنوان «إنصاف أدبنا العربي في العصر العثماني» أنَّ سبب ذلك مقولة جورجي زيدان في كتابه «تاريخ آداب اللغة العربية» عن الأدب العربي في العصر العثماني في مصر وسائر العالم العربي:
«أصاب الشعر ما أصاب سائر الآداب العربية في هذا العصر من الضعف والانحطاط لِمَا استولى من الجمود على القرائح، وتوالى على الأمة من الذل في تلك الفترة المظلمة، وأصبح الكاتب أو الشاعر إنَّما يهمه تنميق العبارة بالجناس والتورية والسجع، حتى خرجوا بذلك عن الذوق المألوف، فأضاعوا أوقاتهم فيما لا فائدة فيه من الصنائع اللفظية، فذهبت المعاني ضحية تلك الأساليب الباردة، ويشبه ذلك مبالغة أهل زماننا هذا بتزيين ظواهر المرأة بالأزياء الجديدة حتى خرجوا بها عن الغرض الأصلي من خلقتها، فأصبحت مثل سائر أدوات الزينة، إنَّما يلتفت إلى شكلها الخارجي، وكثيرًا ما جرَّ اجتهادها في ذلك إلى الوقوف في سبيل وظيفتها الطبيعية في جسم العمران، وهكذا اللغة في العصر العثماني بعد أن كان المراد بالألفاظ التعبير عن المعاني وتصوير الأفكار؛ اشتغل الكُتَّابُ بتنميق الألفاظ وأضاعوا المعاني»( ).
وأدب المتصوفة (شعرًا ونثرًا) في كل العصور يكاد يجهر بالإشارات والرموز التي نحن في حاجة إلى معرفة ماذا تعني؟ ودورها في النَّص؟ فالرمز والعلامات وجهان للغة المتصوفة.
وكان وقع اختياري على الشعر في العصر العثماني أيضًا بالتحديد؛ لأنَّ الأدب في العصر العثماني (شعرًا ونثرًا) في حاجة إلى دراسة واهتمام من قبل الباحثين، فهو لم يحظ بالاهتمام نفسه الذي حظى به الأدب في العصور السَّابقة.
يوضح الباحث أحمد حامد حجازي في مقالة له مرفوعة على الشبكة، وهي بعنوان «إنصاف أدبنا العربي في العصر العثماني» أنَّ سبب ذلك مقولة جورجي زيدان في كتابه «تاريخ آداب اللغة العربية» عن الأدب العربي في العصر العثماني في مصر وسائر العالم العربي:
«أصاب الشعر ما أصاب سائر الآداب العربية في هذا العصر من الضعف والانحطاط لِمَا استولى من الجمود على القرائح، وتوالى على الأمة من الذل في تلك الفترة المظلمة، وأصبح الكاتب أو الشاعر إنَّما يهمه تنميق العبارة بالجناس والتورية والسجع، حتى خرجوا بذلك عن الذوق المألوف، فأضاعوا أوقاتهم فيما لا فائدة فيه من الصنائع اللفظية، فذهبت المعاني ضحية تلك الأساليب الباردة، ويشبه ذلك مبالغة أهل زماننا هذا بتزيين ظواهر المرأة بالأزياء الجديدة حتى خرجوا بها عن الغرض الأصلي من خلقتها، فأصبحت مثل سائر أدوات الزينة، إنَّما يلتفت إلى شكلها الخارجي، وكثيرًا ما جرَّ اجتهادها في ذلك إلى الوقوف في سبيل وظيفتها الطبيعية في جسم العمران، وهكذا اللغة في العصر العثماني بعد أن كان المراد بالألفاظ التعبير عن المعاني وتصوير الأفكار؛ اشتغل الكُتَّابُ بتنميق الألفاظ وأضاعوا المعاني»( ).
Other data
| Title | الرمز الصوفي في شعر العصر العثماني في مصر والشام قراءة سيميائية | Other Titles | The sufi symbol in the poetry of the ottoman era in Egypt and the levant asemiotic reading | Authors | نهى عبد الرازق محمد حسين | Issue Date | 2022 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB13138.pdf | 471.6 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.