أثر بيئة تعلم إلكترونية قائمة على القصة لتنمية بعض المهارات الحياتية للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية البسيطة

Abstract

شهدت العقود القليلة الماضية بدء التحول التدريجي من الأنشطة العادية الي الأنشطة الرقمية مما ادي الي تزايد الاحتياج الي أساليب واستراتيجيات متطورة للتعليم والتعلم وذلك من اجل تحسين كفاءة وفاعلية العملية التعليمية فضلا عن استخدام أساليب تكنولوجيا التعليم التي تنقل المتعلم من بيئات تعلم تقليدية إلى بيئات تعلم أكثر فاعلية. فقد حاول التربويين ولفترات متعاقبة محاولة معالجة المشكلات التربوية والتعليمية في بيئة التعلم التقليدية وما يؤثر عليها من ظروف ومتغيرات بيئية ومجتمعية بوسائل متعددة، كان أبرزها إيجاد بيئة تعلم إلكترونية بديلة باستخدام تقنية المعلومات والاتصال لتصميم العمليات المختلفة للتعلم، وادارتها، وتقويمها، وتطويرها. وتعد بيئات التعلم الالكترونية وسيلة تدعم العملية التعليمية وتحولها من الطور التقليدي الي طور الابداع والتفاعل وتنمية المهارات كما انها تتيح أفضل الطرق في مجال التعليم بواسطة الحاسوب والانترنت والذي يتلاءم مع احتياجات الطلاب من حيث خلق بيئة تفاعلية بين الطلاب والمعلم أو بين الطلاب وبعضهم البعض وكذلك اتاحة الفرصة امام الطلاب للتفاعل مع المحتوي التعليمي (أسماء السيد، 2017، 85). وقد اشارت نتائج عديد من الدراسات الي فاعلية بيئات التعلم الالكترونية على نواتج التعلم المختلفة ومن تلك الدراسات دراسة (احمد محمود، 2016؛ رحاب أنور، 2014؛ رانيا إبراهيم، 2014؛ عبدالعال عبد الله، 2009). ومن هنا أصبحت هناك ضرورة لإعداد بيئة تعلم الكترونية قائمة على القصة لتنمية بعض المهارات الحياتية للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية البسيطة. الإحساس بالمشكلة: حددت الباحثة العوامل التي استخلصت منها المشكلة فيما يلي: - ضرورة الاهتمام بتنمية المهارات الحياتية للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية البسيطة القابلين للتعلم لكي يتوافقوا مع أنفسهم ومجتمعهم الذي يعيشون فيه، مما يساعدهم على حل المشكلات اليومية والتفاعل مع مواقف الحياة المختلفة وهو ما أكدته عديد من الدراسات السابقة مثل دراسة (فوزية جمعة، 2010؛ عبير عبد الحميد، 2014؛ مصطفي عبد العظيم، 2016؛ جهاد وهيب، 2016؛ أسماء السيد، 2017).