رحمة الذات وعلاقتها بالكمالية والرضا عن الحياة لدي عينة من طلاب الجامعة في ضوء النوع والتخصص

Abstract

القبول الوالدي المشروط والتوقعات الوالدية ينتج عنها الكمالية السلبية لدي الأبناء حيث يصبح لديهم ميل لمطالبه ذواتهم بمستوي أداء عالٍ خالٍ من الأخطاء معتقدين بأن الكمال يشكل أفضلية الشخص وتشير نتائج إحدي الدراسات أن التوقعات الوالدية هي أحد مكونات الكمالية (Frost et al. 1990) لكن تلك الرغبة في الكمالية مجهدة فالسعي لتحقيق الكمال الغير موجود يجعل الفرد لا يشعر بالرضا عند تحقيقه لأهدافه وإذا فشل في تحقيقها يصبح ناقدًا لذاته ، وتشير نتائج إحدي الدراسات إلى ارتباط الكمالية السلبية بالمشاعر السلبية كالاكتئاب والقلق والتوتر (Ram, 2005) ، كما يصبح الفرد مشغولًا دائمًا بتقييم ذاته والحكم عليها، فيشعر بالتقدير لذاته إذا حقق النجاح، بينما إذا تعرض لأي فشل يقل تقدير لذاته فجأة، ويظل هكذا يتأرجح تقديره لذاته ارتفاعًا وانخفاضًا وفقًا لنجاحه وفشله. ومن هنا تنبع الحاجة إلي رحمة الذات فهي بديل صحي لتقدير الذات (Neff,2003,a)ورحمة الذات هي سلوك وجداني ايجابي للذات يحمي الفرد من العواقب السلبية للحكم على الذات (مثل العزلة، والاجترار، والاكتئاب)، ويقاوم المحاولات السلبية للحفاظ على تقدير الذات (مثل الميول النرجسية، والتمركز حول الذات، والمقارنة الاجتماعية)Neff,2003,a)). مشكلة الدراسة الكمالية المصحوبة بنقد الذات ترتبط بتدني تقدير الذات وانخفاض الرضا عن الحياة ، فهل في المقابل رحمة الفرد لذاته لها علاقة بالكمالية ؟ وهل هذا السلوك الإيجابي لتعامل الفرد مع ذاته يرتبط برضاه عن حياته ؟ أهداف الدراسة 1. الكشف عن العلاقة بين رحمة الذات وكلًا من الكمالية والرضا عن الحياة لدي عينة من طلاب الجامعة . 2. الكشف عن تأثير النوع أو التخصص أو التفاعل بينهما علي كلًا من رحمة الذات والكمالية والرضا عن الحياة لدي عينة من طلاب الجامعة. 3. الكشف عن الفرق بين مرتفعي رحمة الذات ومنخفضي رحمة الذات في متغيرات الكمالية والرضا عن الحياة لطلاب الجامعة .