أثر الدمج والتأهيل المهنى المجتمعي فى تنمية مهارات التأقلم الأدائي والتفكير المنتج وجودة الحياة لدى المراهقين متعددى الاعاقات
سامية فاروق عبد الحميد مرسي;
Abstract
يجابه الإنسان فى حياته الخاصة منذ إن وجد على ظهر الأرض مشكلات عديدة يعمل جاهداً على تخطيها والتغلب عليها لتستقر به الحياة فى عيشة أنسب كما يتطلع . ولأن الإنسان بطبيعته يختلف فى كثير من الأحيان فى الظروف النفسية أو الجسدية أو العقلية بنسب تتفاوت فإنه يجد كثيراً من الصعوبات ومن هذه الصعوبات الإعاقة بأنواعها والحرمان البيئى بأنواعه ، ويعتبر هؤلاء الأفراد ذوى الاعاقة فى معزل عن المجتمع ومحاولة المجتمع البتر منهم فى مؤسسات خاصة بعيدة عن الحياة المجتمعية ولا بد من تنميتهم اجتماعيا وإعدادهم حرفياً لمزاولة المهارات الأدائية النافعة وتأقلمهم مع متطلبات أداء المهارة وتأقلمهم سلوكياً مع ظروف احتياجات المجتمع وتأقلمهم مع مجتمع الطلاب فى مراكز التدريب المهنى لان المعاق هو فرد أولا وغير قادر لظروفه ثانياً والمجتمع بنظرته هذه يحول الضعف إلى إعاقة أوالى قوة وعلينا أن نركز على ما يستطيعوا عمله ولا نركز على ما لا يستطيعوا عمله وذلك لإعطائهم الفرصة لتعلم مهارات الأداء المهارى المهنى لتكون مدخل لتحسين حياتهم والوصول بهم إلى تحسين مهارات التأقلم وجودة الحياة ومن ثم يتم وضع خطة لدمج هؤلاء الأفراد فى المجتمع لمساعدتهم على التعلم المهارى فى بيئة تربوية طبيعية مع الطلبة العاديين غير المعاقين وعليه فلا بد من وجود أساليب نفسية تربوية اجتماعية فى ضوء دمجهم مجتمعياً وتأهيلهم للتعايش مع مجتمعهم التربوى والمهنى من اجل جودة حياة أفضل وإعدادهم لفهم العالم من حولهم ليشارك فى مسيرة التنمية الشاملة حتى يصبحوا صالحين لان يتقبلوا وضعهم الصحيح ذاتياً ويتقبلهم الناس بين ظهرانيهم كأفراد لا
يختلفون عنهم بقدر ما يختلف بعضهم عن بعض كفروق فردية . ولعل أن تكون هذه الدراسة هى محاولة جادة لتنمية تعلم مهارات التأقلم الأدائية وتنمية التفكير المنتج فى ضوء استراتيجيات التعلم التيسيرى للدمج والتأهيل المجتمعى من اجل تحسين جودة الحياة وذلك بدمجهم مع المجتمع بأفراده ليتمكنوا من المساهمة الفعالة مع غيرهم فى المجتمع والتواصل تحقيقاً لبهجة التعلم التى هى أساس قوى للتأقلم وجودة الحياة ، ومن ثم جاءت مشكلة الدراسة .
مشكلة الدراسة :
تلخصت مشكلة الدراسة فى الاجابة على التساؤلات الآتى :
1- ما أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية مهارات التأقلم الأدائي لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
2- ما أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية التفكير المنتج لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
3- ما أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية جودة الحياة المهنية لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
5- ما أالأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية مهارات التأقلم الأدائي لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
5- ما أالأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية التفكير المنتج لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
6- ما أالأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية جودة الحياة المهنية لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
أهداف الدراسة :
فى ضوء ما تقدم فإن الأهداف الرئيسية للدراسة تتلخص فيما يلى :
1- التعرف على أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية مهارات التأقلم الأدائي لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
2- التعرف على أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية التفكير المنتج لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
3- التعرف على أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية جودة الحياة المهنية لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
4- التعرف على الأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية مهارات التأقلم الأدائي لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
5- التعرف على الأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية التفكير المنتج لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
6- التعرف على الأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية جودة الحياة المهنية لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
أهمية الدراسة :
تبلورت أهمية الدراسة الحالية فى جانبين اساسيين هما :
- الأهمية النظرية :
1- تناول لمتغيرات حديثة نسبياً مثل جودة الحياة ومهارات التأقلم وبخاصة فى مجال الإعاقات والتأهيل النفسى والمهنى من خلال تعلم مهارات التأقلم حيث لا يوجد دراسة قامت بتحسين تلك المهارات من خلال المهنة .
2- مناقشة المتطلبات المهنية المجتمعية ومدى تحسين جودة الحياة من خلال المهنة لمثل هؤلاء الطلاب وكسر الحاجز بينهم وبين بقية أفراد المجتمع من خلال برنامج تيسيرى قائم عالدمج والتأهيل المهنى المجتمعى لمساعدة هؤلاء الطلاب على العمل المهنى وتأهيلهم اجتماعيا وتغيير نظرة المجتمع لهم .
- الأهمية التطبيقية :
1- إعداد المقاييس والتى لم توجد فى التراث النفسى مما يثرى البحث أهمية فى إضافة الجديد فى مجال الأدوات النفسية للاستفادة منها فى بحوث أخرى مشابهة .
2- تصميم برنامج الدمج والتأهيل المهنى المجتمعى لينضم إلى قائمة البرامج المستخدمة فى تنمية المهارات وتيسير التعلم المهارى لذوى الإعاقات البسيطة مما يفيد بحوث أخرى فى هذا المجال .
3- اختيار عينات من أفراد المجتمع وهما ( عينة ذوى الاحتياجات الخاصة من متعددى الاعاقة البسيطة) وهؤلاء من العينات المهمة والتى كثيراً ما نهمل الإشارة لديهم فى التأهيل المهنى المجتمعى واعتقادنا بضعف طاقاتهم وقدراتهم بالرغم من احتياجهم للخدمات المهنية أكثر من الأسوياء للتعايش مع المجتمع .
6- تيسير تعلم وتنمية مهارات التأقلم الأدائية لهؤلاء الطلاب ( عينة الدراسة ) وتحسن جودة الحياة لديهم من خلال المهنة يساهم فى تأهيل وإعداد جيل جديد من المهنيين بل ويعتبرون أكثر دقة فى ادائتهم أكثر من الأسوياء للتعايش مع المجتمع المهنى.
مصطلحات الدراسة :
ويعرف الدمج والتأهيل المهنى المجتمعى إجرائياً بأنه :
(نمط من الأساليب التربوية الحديثة والبرامج الذى يتضمن تعديلات خاصة فى طرق التعلم المهارى لتقديم خدمات التأهيل المهنى لمجموعة الطلاب اللذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات التعلم المهارى بالطرق العادية لإذابة الفوارق النفسية والمهنية ليتمكنوا من المعايشة مع المجتمع المهنى ) . (التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
- ويعرف التعلم التيسيرى اجرائياً القائم على الدمج والتأهيل المهنى بانه :
( مجموعة من الاجراءات يتم من خلالها ممارسة الطالب ذاتياً لتدريبات وأنشطة التعليم الصناعى لإكتساب الخبرة المعرفية والمهارية والوجدانية من خلال الإحساس بقيمة العمل ذاته والتعاون فيه واتباع قواعد النظام والامن الصناعى بالإضافة لأساليب تربوية تنفذ بشكل فردى وجماعى لتتناسب مع الإحتياجات التربوية لكل طالب حسب قدراته فى جانبى التعلم المهارى الأدائي ) . (التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
ويعرف التفكير المنتج إجرائياً بأنه :
( إحدى أساليب التفكير الإبداعى المتبع مع الطلبة ذوى الاعاقات البسيطة بهدف حل المشكلات فى الأداء المهارى وتوظيف القدرات المهارية الإبداعية لإنتاج أفكار جديدة فى الأداء تتمثل فى منتجات أصيلة ومميزة بالإتقان المهارى ) .
(التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
وتعرف مهارات التاقلم الأدائي إجرائياً بأنها :
( مجموعة من السلوكيات المهنية والمهارات الأدائية المهنية التى تلزم كل فرد يؤدى مجموعة من الاعمال المرتبط بالاداء المتخصص بقليل من الاخطاء ليعمل ويتواصل ويتعايش مع المجتمع المهنى لزيادة الانتاج الفنى).
(التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
وتعرف جودة الحياة إجرائياً بأنها :
( رضا الطالب عن نفسه فى بيئة العمل المهنى وسعادته بما يقدمه بجانب التحفيز المادى والمعنوى والعلاقات مع زملاء العمل التى تسهل الحياة المهنية وتوفير الوسائل المطلوبة لأداء المهام بما يتناسب مع اعاقتة وقدراته الأدائية للمهارات )
(التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
ويعرف متعددى الاعاقة البسيطة اجرائياً لدى طلاب التعليم الفنى بأنه:
( شخص لدية عدة اعاقات تكون مصنفة مابين البسيط والشديد احدهما رئيسية والاخرى مصاحبة تحد من قدرته على اداء العمل المهارى لمستوى متمكن مما لدية من الخبرة المعرفية والمهارية والوجدانية للوصول لمستوى بسيط من التمكن المهارى )
(التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
حدود الدراسة :
يتمحور حدود الدراسة فيما يلى :
- الزمن : العام الدراسى 2017/2018 – 2019/2020 .
- المكان : مدرسة دار السلام المعمارية العسكرية بنين بإدارة دار السلام التعليمية - مدرسة أحمد ماهر الصناعية العسكرية بنين بإدارة السيدة زينب التعليمية.
- الفرقة : الأولى تخصص ( الصناعات معدنية – الصناعات الزخرفية– الصناعات المعمارية – الصناعات الخشبية )
منهج البحث وإجراءاته :
أولاً :العينه:
تكونت عينة الدراسة من ( 40) معاقا وعشرون طالبا عاديين كميسيرين فى المرحلة الثانوية الفنية من مدرسة دار السلام المعمارية وأحمد ماهر الصناعية وزعوا إلى اربع مجموعات بالتساوي كل مجموعة تتضمن عشرة من الطلاب وفق التخصصات التالية ( الصناعات المعدنية – الصناعات الخشبية – الصناعات الزخرفية – الصناعات المعمارية) .
ثانياً :الأدوات:
(1) إختبار المصفوفات المتتابعة لقياس مستوى ذكاء الطلاب ( تأليف / رافن).
(2) بطاقة ملاحظة مهارات التاقلم الأدائي فى مرحلة القياس القبلى والبعدى والتتبعى (إعداد الباحثه).
(3) مقياس التفكير المنتج للمواقف الأدائية لإداء المهارات العملية فى مرحلة القياس القبلى والبعدى والتتبعى للإداء المهارى متضمن بطاقات معيار تقييم المنتج النهائى للحكم على إداء المنتج الذى قام به المتعلم (إعداد الباحثه).
(4) مقياس جودة الحياة المهنية المصور فى مرحلة القياس القبلى والبعدى والتتبعى للإداء المهارى (إعداد الباحثه).
ثالثاً: البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى :
برنامج التعلم التيسيرى المتضمن أساليبه التربوية الدمج والتأهيل المهنى و يعتمد على أسلوب مشاركة المتعلم متعددى الاعاقة مع أقرانه العاديين فى بيئة العمل المدرسي .
رابعاً : المنهج المستخدم :
أتبع فى هذه الدراسة المنهج الوصفى والمنهج التجريبى القائم على التصميم ذو المجموعة الواحدة (ضابطة) قبل تطبيق البرنامج و(تجريبية ) بعد تطبيق البرنامج .
أساليب المعالجة الإحصائية :
أولا : الطريقة الكمية : وتتمثل في المعالجة الإحصائية لدرجات أفراد عينة الدراسة على مقياس بطاقة ملاحظة مهارات التأقلم الأدائي ومقياس التفكير المنتج للمواقف الأدائية وبطاقات معيار تقييم المنتج النهائي وجودة الحياة المهنية المصور لتقويم أثر البرنامج التيسيري القائم على الدمج والتأهيل المهنى المجتمعى ومن هذه الأساليب:
(أ) الأساليب البارامترية :
(3) اختبار T.TEST لاختبار دلالة الفروق بين القياس القبلي والبعدى والتتبعى.
(4) حجم التأثير ( ح بدلالة (T (إيتا2 بدلالة T ) (D بدلالة إيتا2 ) .
(ب)تفسير محكى المرجع :
ثانياً : الطريقة الكيفية : وتتمثل في تحليل مضمون أداء أفراد العينة التجريبية للكشف عن مدى استفادتهم من البرنامج وجمع ملاحظات ذويهم عن أهم التغيرات التي لاحظوها عليهم.
نتائج الدراسة:
(1) توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات أفراد المجموعة التجريبية المدمجين على مقاييس الدراسة المستخدمة (مقياس بطاقة ملاحظة مهارات التأقلم الأدائي ومقياس التفكير المنتج للمواقف الأدائية وجودة الحياة المهنية المصور) .قبل وبعد تطبيق البرنامج التيسيري للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى لصالح التطبيق البعدى للتخصصات الفنية .
(2) توجد فروق بين متوسط درجات طلاب المجموعة الواحدة بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى وبين متوسط درجاتهم بعد مضى ثلاثة أشهر من الانتهاء من تطبيق البرنامج على مقاييس الدراسة المستخدمة (مقياس بطاقة ملاحظة مهارات التأقلم الأدائي ومقياس التفكير المنتج للمواقف الأدائية وجودة الحياة المهنية المصور) لصالح التطبيق البعدى أى ان هناك إنخفاضا دالا فى درجاتها بعد الأنتهاء من المتابعة بالقياس لدرجاتها بعد الأنتهاء من تطبيق البرنامج مباشرة.
(3) توجد فروق بين متوسط درجات طلاب المجموعة الواحدة قبل تطبيق البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى وبين متوسط درجاتهم بعد مضى ثلاثة أشهر من الانتهاء من تطبيق البرنامج على مقاييس الدراسة المستخدمة (مقياس بطاقة ملاحظة مهارات التأقلم الأدائي ومقياس التفكير المنتج للمواقف الأدائية وجودة الحياة المهنية المصور) لصالح التطبيق التتبعي أى ان هناك إارتفاعاً دالا فى درجاتها بعد الأنتهاء من المتابعة بالقياس لدرجاتها قبل تطبيق البرنامج مباشرة.
يختلفون عنهم بقدر ما يختلف بعضهم عن بعض كفروق فردية . ولعل أن تكون هذه الدراسة هى محاولة جادة لتنمية تعلم مهارات التأقلم الأدائية وتنمية التفكير المنتج فى ضوء استراتيجيات التعلم التيسيرى للدمج والتأهيل المجتمعى من اجل تحسين جودة الحياة وذلك بدمجهم مع المجتمع بأفراده ليتمكنوا من المساهمة الفعالة مع غيرهم فى المجتمع والتواصل تحقيقاً لبهجة التعلم التى هى أساس قوى للتأقلم وجودة الحياة ، ومن ثم جاءت مشكلة الدراسة .
مشكلة الدراسة :
تلخصت مشكلة الدراسة فى الاجابة على التساؤلات الآتى :
1- ما أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية مهارات التأقلم الأدائي لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
2- ما أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية التفكير المنتج لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
3- ما أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية جودة الحياة المهنية لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
5- ما أالأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية مهارات التأقلم الأدائي لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
5- ما أالأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية التفكير المنتج لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
6- ما أالأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية جودة الحياة المهنية لدى المراهقين من متعددى الاعاقة ؟
أهداف الدراسة :
فى ضوء ما تقدم فإن الأهداف الرئيسية للدراسة تتلخص فيما يلى :
1- التعرف على أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية مهارات التأقلم الأدائي لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
2- التعرف على أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية التفكير المنتج لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
3- التعرف على أثر البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية جودة الحياة المهنية لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
4- التعرف على الأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية مهارات التأقلم الأدائي لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
5- التعرف على الأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية التفكير المنتج لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
6- التعرف على الأثر التتبعى للبرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى فى تنمية جودة الحياة المهنية لدى المراهقين من متعددى الاعاقة .
أهمية الدراسة :
تبلورت أهمية الدراسة الحالية فى جانبين اساسيين هما :
- الأهمية النظرية :
1- تناول لمتغيرات حديثة نسبياً مثل جودة الحياة ومهارات التأقلم وبخاصة فى مجال الإعاقات والتأهيل النفسى والمهنى من خلال تعلم مهارات التأقلم حيث لا يوجد دراسة قامت بتحسين تلك المهارات من خلال المهنة .
2- مناقشة المتطلبات المهنية المجتمعية ومدى تحسين جودة الحياة من خلال المهنة لمثل هؤلاء الطلاب وكسر الحاجز بينهم وبين بقية أفراد المجتمع من خلال برنامج تيسيرى قائم عالدمج والتأهيل المهنى المجتمعى لمساعدة هؤلاء الطلاب على العمل المهنى وتأهيلهم اجتماعيا وتغيير نظرة المجتمع لهم .
- الأهمية التطبيقية :
1- إعداد المقاييس والتى لم توجد فى التراث النفسى مما يثرى البحث أهمية فى إضافة الجديد فى مجال الأدوات النفسية للاستفادة منها فى بحوث أخرى مشابهة .
2- تصميم برنامج الدمج والتأهيل المهنى المجتمعى لينضم إلى قائمة البرامج المستخدمة فى تنمية المهارات وتيسير التعلم المهارى لذوى الإعاقات البسيطة مما يفيد بحوث أخرى فى هذا المجال .
3- اختيار عينات من أفراد المجتمع وهما ( عينة ذوى الاحتياجات الخاصة من متعددى الاعاقة البسيطة) وهؤلاء من العينات المهمة والتى كثيراً ما نهمل الإشارة لديهم فى التأهيل المهنى المجتمعى واعتقادنا بضعف طاقاتهم وقدراتهم بالرغم من احتياجهم للخدمات المهنية أكثر من الأسوياء للتعايش مع المجتمع .
6- تيسير تعلم وتنمية مهارات التأقلم الأدائية لهؤلاء الطلاب ( عينة الدراسة ) وتحسن جودة الحياة لديهم من خلال المهنة يساهم فى تأهيل وإعداد جيل جديد من المهنيين بل ويعتبرون أكثر دقة فى ادائتهم أكثر من الأسوياء للتعايش مع المجتمع المهنى.
مصطلحات الدراسة :
ويعرف الدمج والتأهيل المهنى المجتمعى إجرائياً بأنه :
(نمط من الأساليب التربوية الحديثة والبرامج الذى يتضمن تعديلات خاصة فى طرق التعلم المهارى لتقديم خدمات التأهيل المهنى لمجموعة الطلاب اللذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات التعلم المهارى بالطرق العادية لإذابة الفوارق النفسية والمهنية ليتمكنوا من المعايشة مع المجتمع المهنى ) . (التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
- ويعرف التعلم التيسيرى اجرائياً القائم على الدمج والتأهيل المهنى بانه :
( مجموعة من الاجراءات يتم من خلالها ممارسة الطالب ذاتياً لتدريبات وأنشطة التعليم الصناعى لإكتساب الخبرة المعرفية والمهارية والوجدانية من خلال الإحساس بقيمة العمل ذاته والتعاون فيه واتباع قواعد النظام والامن الصناعى بالإضافة لأساليب تربوية تنفذ بشكل فردى وجماعى لتتناسب مع الإحتياجات التربوية لكل طالب حسب قدراته فى جانبى التعلم المهارى الأدائي ) . (التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
ويعرف التفكير المنتج إجرائياً بأنه :
( إحدى أساليب التفكير الإبداعى المتبع مع الطلبة ذوى الاعاقات البسيطة بهدف حل المشكلات فى الأداء المهارى وتوظيف القدرات المهارية الإبداعية لإنتاج أفكار جديدة فى الأداء تتمثل فى منتجات أصيلة ومميزة بالإتقان المهارى ) .
(التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
وتعرف مهارات التاقلم الأدائي إجرائياً بأنها :
( مجموعة من السلوكيات المهنية والمهارات الأدائية المهنية التى تلزم كل فرد يؤدى مجموعة من الاعمال المرتبط بالاداء المتخصص بقليل من الاخطاء ليعمل ويتواصل ويتعايش مع المجتمع المهنى لزيادة الانتاج الفنى).
(التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
وتعرف جودة الحياة إجرائياً بأنها :
( رضا الطالب عن نفسه فى بيئة العمل المهنى وسعادته بما يقدمه بجانب التحفيز المادى والمعنوى والعلاقات مع زملاء العمل التى تسهل الحياة المهنية وتوفير الوسائل المطلوبة لأداء المهام بما يتناسب مع اعاقتة وقدراته الأدائية للمهارات )
(التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
ويعرف متعددى الاعاقة البسيطة اجرائياً لدى طلاب التعليم الفنى بأنه:
( شخص لدية عدة اعاقات تكون مصنفة مابين البسيط والشديد احدهما رئيسية والاخرى مصاحبة تحد من قدرته على اداء العمل المهارى لمستوى متمكن مما لدية من الخبرة المعرفية والمهارية والوجدانية للوصول لمستوى بسيط من التمكن المهارى )
(التعريف الإجرائى فى هذه الدراسة )
حدود الدراسة :
يتمحور حدود الدراسة فيما يلى :
- الزمن : العام الدراسى 2017/2018 – 2019/2020 .
- المكان : مدرسة دار السلام المعمارية العسكرية بنين بإدارة دار السلام التعليمية - مدرسة أحمد ماهر الصناعية العسكرية بنين بإدارة السيدة زينب التعليمية.
- الفرقة : الأولى تخصص ( الصناعات معدنية – الصناعات الزخرفية– الصناعات المعمارية – الصناعات الخشبية )
منهج البحث وإجراءاته :
أولاً :العينه:
تكونت عينة الدراسة من ( 40) معاقا وعشرون طالبا عاديين كميسيرين فى المرحلة الثانوية الفنية من مدرسة دار السلام المعمارية وأحمد ماهر الصناعية وزعوا إلى اربع مجموعات بالتساوي كل مجموعة تتضمن عشرة من الطلاب وفق التخصصات التالية ( الصناعات المعدنية – الصناعات الخشبية – الصناعات الزخرفية – الصناعات المعمارية) .
ثانياً :الأدوات:
(1) إختبار المصفوفات المتتابعة لقياس مستوى ذكاء الطلاب ( تأليف / رافن).
(2) بطاقة ملاحظة مهارات التاقلم الأدائي فى مرحلة القياس القبلى والبعدى والتتبعى (إعداد الباحثه).
(3) مقياس التفكير المنتج للمواقف الأدائية لإداء المهارات العملية فى مرحلة القياس القبلى والبعدى والتتبعى للإداء المهارى متضمن بطاقات معيار تقييم المنتج النهائى للحكم على إداء المنتج الذى قام به المتعلم (إعداد الباحثه).
(4) مقياس جودة الحياة المهنية المصور فى مرحلة القياس القبلى والبعدى والتتبعى للإداء المهارى (إعداد الباحثه).
ثالثاً: البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى :
برنامج التعلم التيسيرى المتضمن أساليبه التربوية الدمج والتأهيل المهنى و يعتمد على أسلوب مشاركة المتعلم متعددى الاعاقة مع أقرانه العاديين فى بيئة العمل المدرسي .
رابعاً : المنهج المستخدم :
أتبع فى هذه الدراسة المنهج الوصفى والمنهج التجريبى القائم على التصميم ذو المجموعة الواحدة (ضابطة) قبل تطبيق البرنامج و(تجريبية ) بعد تطبيق البرنامج .
أساليب المعالجة الإحصائية :
أولا : الطريقة الكمية : وتتمثل في المعالجة الإحصائية لدرجات أفراد عينة الدراسة على مقياس بطاقة ملاحظة مهارات التأقلم الأدائي ومقياس التفكير المنتج للمواقف الأدائية وبطاقات معيار تقييم المنتج النهائي وجودة الحياة المهنية المصور لتقويم أثر البرنامج التيسيري القائم على الدمج والتأهيل المهنى المجتمعى ومن هذه الأساليب:
(أ) الأساليب البارامترية :
(3) اختبار T.TEST لاختبار دلالة الفروق بين القياس القبلي والبعدى والتتبعى.
(4) حجم التأثير ( ح بدلالة (T (إيتا2 بدلالة T ) (D بدلالة إيتا2 ) .
(ب)تفسير محكى المرجع :
ثانياً : الطريقة الكيفية : وتتمثل في تحليل مضمون أداء أفراد العينة التجريبية للكشف عن مدى استفادتهم من البرنامج وجمع ملاحظات ذويهم عن أهم التغيرات التي لاحظوها عليهم.
نتائج الدراسة:
(1) توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات أفراد المجموعة التجريبية المدمجين على مقاييس الدراسة المستخدمة (مقياس بطاقة ملاحظة مهارات التأقلم الأدائي ومقياس التفكير المنتج للمواقف الأدائية وجودة الحياة المهنية المصور) .قبل وبعد تطبيق البرنامج التيسيري للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى لصالح التطبيق البعدى للتخصصات الفنية .
(2) توجد فروق بين متوسط درجات طلاب المجموعة الواحدة بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى وبين متوسط درجاتهم بعد مضى ثلاثة أشهر من الانتهاء من تطبيق البرنامج على مقاييس الدراسة المستخدمة (مقياس بطاقة ملاحظة مهارات التأقلم الأدائي ومقياس التفكير المنتج للمواقف الأدائية وجودة الحياة المهنية المصور) لصالح التطبيق البعدى أى ان هناك إنخفاضا دالا فى درجاتها بعد الأنتهاء من المتابعة بالقياس لدرجاتها بعد الأنتهاء من تطبيق البرنامج مباشرة.
(3) توجد فروق بين متوسط درجات طلاب المجموعة الواحدة قبل تطبيق البرنامج التيسيرى للدمج والتأهيل المهنى المجتمعى وبين متوسط درجاتهم بعد مضى ثلاثة أشهر من الانتهاء من تطبيق البرنامج على مقاييس الدراسة المستخدمة (مقياس بطاقة ملاحظة مهارات التأقلم الأدائي ومقياس التفكير المنتج للمواقف الأدائية وجودة الحياة المهنية المصور) لصالح التطبيق التتبعي أى ان هناك إارتفاعاً دالا فى درجاتها بعد الأنتهاء من المتابعة بالقياس لدرجاتها قبل تطبيق البرنامج مباشرة.
Other data
| Title | أثر الدمج والتأهيل المهنى المجتمعي فى تنمية مهارات التأقلم الأدائي والتفكير المنتج وجودة الحياة لدى المراهقين متعددى الاعاقات | Other Titles | Impact Of The Integration and Community-Vocational Rehabilitation in The Development of Performance Adaptive and Productive Thinking Skills and Quality of Life for Multiple-Disabilities Adolescents | Authors | سامية فاروق عبد الحميد مرسي | Issue Date | 2022 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB13710.pdf | 1.09 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.