فعاليـة الإرشـاد المعرفـي السلوكـي (المباشر والإلكتروني) للتخفيف من أعـراض ضغـوط ما بعد الصدمـة لدى عينة من الطـلاب السورييـن بالمرحلــة الثانويـة

زينب عبدالله إبراهيم صحصاح;

Abstract


ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
يزخر العالم بكثير من التغيرات المتسارعة التي أفرزت منافسات بين الدول مما أسفر عن حروب واعتداءات في أماكن متعددة من العالم مثل فيتنام وكمبوديا والبوسنة وأفغانستان وفلسطين والعراق وكرواتيا ... والقائمة تطول؛ ومن ثم شاع اضطراب ما بعد الصدمة (Post traumatic stress disorder)، والمعروف اختصارا (PTSD)، وقد انضمت سوريا إلى صدر هذه القائمة الحزينة، ومن المؤلم أن نشهد حركة نزوح لا مثيل لها من الأراضي السورية إلى دول الجوار، وهذا له آثاره المدمرة على حياة الناس، وبخاصة أضعف حلقات المجتمع وأقلها مقاومة.
بالإضافة إلى أن فئة الأطفال والمراهقين من أكثر الفئات تعرضاً للنتائج السلبية للصدمات النفسية في حالة الأزمات والحروب. فقد خلفت الحرب فى سورية الكثير من المآسي والآثار السلبية على كافة المجالات (Soykoek et al., 2017: 903).
واضطراب ضغوط ما بعد الصدمة ينشأ بعد التعرض لحادث أو مجموعة من الحوادث تشتمل على التهديد بالموت أو جرح خطير، حقيقي أو مهدد، أو تهديد للسلامة الجسمانية للشخص أو لأشخاص آخرين، وتشتمل على استجابة الشخص لهذا الحدث بالخوف أو العجز أو الذعر الشديد، ومن أعراضه معايشة الشخص الحدث الصادم باستمرار بطرق مختلفة، ومحاولة تجنب المثيرات المرتبطة بالصدمة، بالإضافة إلى وجود أعراض زيادة الاستثارة (A.P.A., 2013: 271-280).
وقد توصلت دراسة كلا من Karadag & Ogutlu (2021: 55-60) ؛ Yayan, et al., (2020: 27-32) معاناة الأطفال والمراهقين اللاجئين من مشاكل صحية جسدية ونفسية واجتماعية، ويعانون من مستوى عالٍ من الصدمات والاكتئاب والقلق، كما يُلاحظ أن الأطفال والمراهقين الذين فقدوا أمهاتهم في الحرب وفقدوا والدهم وانفصلوا عن أسرهم يعانون من مشاكل نفسية أكثر. وتوصلت إلى أن تسهيل وصول اللاجئين إلى خدمات الصحة النفسية، وتثقيف والديهم، والاستشارة ومتابعة الأطفال المعرضين للخطر، يساهم في الحد من المشكلات النفسية والاجتماعية لدى الأطفال اللاجئين.
أيضا أفادت دراسة Perkins etal. (2018) معاناة الأطفال والمراهقون السوريون من أحداث صادمة وضغوط يومية مرتبطة بالحرب تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية. وتوصلت إلى أن 50.2٪ من الطلاب نزحوا داخلياً و 32.1٪ أفادوا بتجربة سلبية. 60.5٪ من الذين تم اختبارهم لديهم على الأقل اضطراب نفسي محتمل واحد مع اضطراب ما بعد الصدمة هو الأكثر شيوعًا (35.1٪)، يليه الاكتئاب (32.0٪) والقلق (29.5٪).
أيضا أوضحت دراسة Ascienzo etal. (2021) تطور وشدة اضطراب ما بعد الصدمة لدى المراهقين، وارتفاعات كبيرة في إجمالي اضطراب ما بعد الصدمة وأعراض التدخل والتجنب والإثارة لدى العينة، مع وجود اختلافات بين مجالات أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بين الجنسين.


Other data

Title فعاليـة الإرشـاد المعرفـي السلوكـي (المباشر والإلكتروني) للتخفيف من أعـراض ضغـوط ما بعد الصدمـة لدى عينة من الطـلاب السورييـن بالمرحلــة الثانويـة
Other Titles The Effectiveness of Cognitive Behavioral Counseling (Direct & Electronic) to Alleviating the Symptoms of Post-Traumatic Stress Among a Sample of Syrian Students at the Secondary School
Authors زينب عبدالله إبراهيم صحصاح
Issue Date 2022

Attached Files

File SizeFormat
BB13753.pdf996.87 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 2 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.