تنمية جودة الحياة والتفاؤل من خلال برنامج قائم على السيكودراما وأثره على فاعلية الذات الأكاديمية لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا بقطاع غزة

Abstract

هدفت هذه الدراسة للكشف عن فاعلية برنامج قائم على السيكودراما في تنمية جودة الحياة والتفاؤل, وأثر هذه التنمية من خلال البرنامج على فاعلية الذات الأكاديمية لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا المحرومين من الأم في محافظات غزة. وقد استندت للمنهج شبه التجريبي, واختير (179) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الأساسية العليا المحرومين من الأم لوفاة أو طلاق من المدارس الحكومية في محافظات غزة، حدد منهم (44) طالباً وطالبة من ذوي المستوى المنخفض في جودة الحياة والتفاؤل وفاعلية الذات الأكاديمية, وزعوا على مجموعتين متساويتين، إحداهما تجريبية وأخرى ضابطة، وشملت أدواتها مقاييس جودة الحياة بأبعادها (جودة الصحة العامة، جودة الحياة الأسرية والاجتماعية، جودة التعليم والدراسة، جودة الصحة النفسية والوجدانية، جودة شغل الوقت وإدارته)، والتفاؤل، وفاعلية الذات الأكاديمية، وبرنامج تنمية جودة الحياة والتفاؤل القائم على السيكودراما, وجميعهم من إعداد الباحثة، وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في كل من جودة الحياة والتفاؤل لصالح المجموعة التجريبية، وكذلك وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي المجموعة التجريبية في كل من جودة الحياة والتفاؤل قبل وبعد تطبيق برنامج تنمية جودة الحياة والتفاؤل لصالح القياس البعدي، كما اتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي بعد تطبيق البرنامج في كل من جودة الحياة والتفاؤل، وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في فاعلية الذات الأكاديمية لصالح المجموعة التجريبية، كما اتضح أن حجم التأثير كبير جدا، مما يشير إلى أن تنمية جودة الحياة والتفاؤل من خلال البرنامج القائم على السيكودراما قد أثر بدرجة كبيرة جدا على مستوى فاعلية الذات الأكاديمية، وقد اتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في فاعلية الذات الاكاديمية لصالح القياس البعدي بعد تنمية جودة الحياة والتفاؤل، وقد تبين أن تنمية جودة الحياة والتفاؤل كان تأثيره كبيراً في الذات الأكاديمية، بينما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي.