البناء الدرامي في المسرح المصري المعاصر ( مصطفى عبد الغني – رأفت الدويري ) نموذجين دراسة سيميائية

Abstract

يعد المسرح في تركيبته البنائية والجمالية فنا شاملا. وهذا يتطلب من الباحث الإلمام بمجموعة من العلوم والمعارف والفنون، وذلك للاستعانة بها أثناء عملية المقاربة والتحليل، كمعرفة تقنيات السينما والموسيقى والأدب والتشكيل والنحت، والإلمام أيضا بتقنيات الإضاءة والسينوغرافيا ودراسة المنظور. كما يمثل النص المسرحي الرسالة المكتوبة التي تتألف من مجموعة رموز وأعراف وعلى أساسها يتكون الإطار المسرحي، وفق هذا يكون النص هو المادة الأولية التي في ضوئها يتم تشكيل العلاقات والبنى التكوينية للفضاء الدرامي، و النص المسرحي المكتوب يعد عنصرًا ثابتًا،أو مدونة مستقرة تشكلها مجموعة علامات لفظية– لغوية. و النظرية الحداثية في المسرح بكل فروعها (السيميائية والشكلية والأسطورية والنفسية البنيوية الأدبية والعقدية البنيوية) تركز على المتلقي وعلاقته بالنص وصولاً إلى معنى النص. فعبء الدلالة تلقيه النقدية الحداثية على المتلقي متعددًا ومنتجًا لتعدد الدلالة، أو حتى مقصرًا عن بلوغها. وتهدف تلك الدراسة إلى مقاربة النص المسرحي مقاربة سيميائية من خلال التركيز على العلامات التي تشكل بنية المسرحية، وتعكس رؤية الأديب وتوجهاته عن طريق الكشف عن الجوانب الفنية والمعرفية الكامنة في مضمون الرسالة؛ حيث تعتمد الدراسة السيميائية في مقاربتها للبناء الحكائي في المسرحية علي ثلاث مكونات رئيسية : أ- الهيكل : ويشر إلى المضمون المكون لبنية المسرحية. ب – الرسالة : وتشير إلى المعنى ، الذي يميز المسرحية عن غيرها. ج – الرمز : ويشر إلى مجموعة من القوانين الرمزية ، التي تؤسس لمدلول الرسالة الكامنة في عروق النص. وتتناول الدراسة الإطار الشكلي للنص المسرحي من خلال التركيز على المسرحية