برنامج إرشادي بالواقع لخفض حده بعض الإضطرابات النفسية لدى أبناء الآباء في الغربة بصعيد مصر

Abstract

لم تكن التغيرات التي صاحبت التطور إيجابية كلها، بل كان لها أيضاً العديد من السلبيات على الإنسان، وخاصة في دول العالم النامية الذي أصابته عدوى التغير بشكل سريع ومفاجئ فاق كل التوقعات، وقد ينجم عن ذلك العديد من المشكلات النفسية التي ربما كان من أهم مظاهرها وأكثرها شيوعاً القلق والتوتر والاكتئاب النفسي والتمرد والصراعات الداخلية للفرد والخارجية بينه وبين الآخرين، كما أن من مظاهرها غربه الإنسان عن ذاته وعن مجتمعه، مما أدى أيضاً إلى المزيد من الاضطرابات النفسية لديه . ولغياب الأب تأثيرات سلبية لا يمكن تجاهلها، فالمراهق أكثر استجابة للضغوط التي يتعرض لها من أقرانه، فقد يدمن المراهق التدخين أو المخدرات أو يتعرض لانحراف سلوكي أو فكري ولاشك أن غياب الرعاية الأسرية أو التهاون فيها يزيد من احتمال وقوع الأبناء في مثل هذه الأخطاء، كما أن غياب الحضور الأبوي ينتج عنه الاضطرابات النفسية للأبناء . كما يعد الإرشاد بالواقع أحد أهم التيارات الحديثة في مجال الإرشاد النفسي فقد أثبت قدرته ونجاحه في المدارس حيث أنه ساهم في تحسين بعض المهارات مثل إدارة الذات، القدرة علي التعلم والتحصيل وإكتشاف المشكلات لدى الطلاب وتحقيق الانضباط المدرسي وإدارة الغضب . بناء على ما سبق فإن الباحث في هذه الدراسة يسعي للكشف عن فاعلية برنامج إرشادي بالواقع في خفض حدة بعض الاضطرابات النفسية (القلق-الاكتئاب) لدي عينة من طلاب المرحلة الثانوية في صعيد مصر. مشكلة الدراسة: تتبلور مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة عن التساؤلات التالية: 1. هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات الأفراد المجموعتين التجريبية و الضابطة في القياس البعدي لمقياس مقياس الاضطرابات النفسية (القلق-الاكتئاب) ؟ 2. هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية في القياسيين القبلي والبعدي على مقياس الاضطرابات النفسية (القلق-الاكتئاب) بعد تطبيق البرنامج الإرشادي ؟ 3. هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية في القياسيين البعدي والتتبعي على مقياس الاضطرابات النفسية (القلق-الاكتئاب) بعد مرور فترة المراجعة؟