الحُميدي ومنهجه في كتاب " جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس " (448 - 1056م )
محمود عبد العاطي سالمان عبد المطلب;
Abstract
حَـفِـل القرنُ الخامسُ للهجرة في الأندلس بالعديد من الأعلام في الثقافة والأدب ، أسهموا إسهاماً واسعاً في إثراء المكتبة الإسلامية العربية بمؤلفاتهم وآثارهم . مما جعل القرنُ الخامسُ بفضل جهودهم يبلغ ذروة الإزدهار والتقدم العلمي والثقافي والحضاري في شتي الجوانب الأندلسية .
ومن هؤلاء الأعلام أبو عبد الله الحميدي ، صاحبُ كتابِ " جذوةُ المقتبس في تاريخ علماء الأندلس " . وهوالكتاب المعني بهذه الدراسة .
هذا الكتابُ يأتي في طليعة سلسلة كتب التراجم الأندلسية ، تناول فيه مؤلِّـفَـهُ تراجم المحدّثينَ والفقهاءَ والعلماءَ والأدباءَ في الأندلس فضلاً عن من توّلي المناصب كالولاية والقضاء والشرطة وبعض المناصب الإدارية الأخري . سّد به فراغاً كبيراً في هذا الجانب بعد مصنف ابن الفرضي ( المتوفَّي سنة أربعمائة وثلاثة من الهجرة ) في تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس .
وكان تأليفه نابعاً عن حاجة علمية له عند المشارقة وبطلب منهم ، ولكنه احتل مع ذلك منـزلة رفيعة بين المصنفات الأندلسية في التاريخ .
ولذا فقد استهدفت هذه الدراسةُ إبرازُ جهود الحُميدي في الكتابة التاريخية ، والتعرفّ على مَنْهجِـه فيها ، من خلال كتاب الجذوة الذي هو أهم ما كتبه في هذا الميدان ، بما يسهم في تتبع تطور الكتابة التاريخية . إذ أن الموضوعات التي تضمنها الكتاب تتناول تراجم متنوعة المشارب في أنحاء شتي من المعرفة الإسلامية ، بالإضافة إلي مقدمته التاريخية عن بلاد الأندلس، معتمداً في تناوله هذه الموضوعات علي مصادر مختلفة، الأمر الذي يُعطي مادته التاريخية أهمية وثائقية، ومنهجية في خدمة كتابة التاريخ الإسلامي علي أرض الأندلس.
وقد إشتملت الدراسة علي أربعة فصول تسبقهم المقدمة والتمهيد وتعقبهم الخاتمة والملاحق ، وقائمة المصادر والمراجع .
أما عن التمهيد: " عصر الحُميدي" تناول الباحث من خلاه عصر المؤلف في الأندلس ثم في العراق، حيث أن الحُميدي رحل إلي العراق بعد خروجه من الأندلس، وكان الكلام مُنصباً فيه علي الأوضاع السياسية والثقافية في ذينكما القطرين وآثرها علي المؤرخ .
وتناول الفصل الأول: "الحُمَيــدي تاريخاً ومكانة" ، وتضمن هذا الفصل حياة المؤلف : اسمه ونسبه ، ولادته ، أسرته ، صفاته وسجاياه، والعوامل المؤثرة في تكوينه التاريخي : رحلاته في طلب العلم ، مذهبه الظاهره ، شيوخه وتلاميذه ، مؤلفاته ومكانته العلمية، وختمنا الفصل بسنة وفاته .
أما الفصل الثاني" خطة الكتاب وتنظيمه المنهجي"، فقد تضمن البناء المنهجي الذي رسمه الحُميدي لكتابه ابتداءاً من عنوان الكتاب وتسمياته ، طبعات الكتاب، دواعي التأليف ، تاريخ التأليف ، أهمية الكتاب ، خطته في الكتاب ولكونه من كتب التراجم لذا تم التركيز علي هيكل الترجمة وتحديد سماتها الأساسية وعناصرها .
أما الفصل الثالث " موارد الحُمَيدي في كتابه جذوة المقتبس"، فتطرقنا فيه إلي موارده وطرق النقل منها وأنواعها ، وشملت مؤلفات السابقين والمعاصرين له وشيوخه ، بالإضافة إلي المشاهدة والسماع والإجازات والخطوط ، كما بينا في هذا الفصل الأسس التي تعامل بها الحُميدي مع هذه الموارد .
ومن هؤلاء الأعلام أبو عبد الله الحميدي ، صاحبُ كتابِ " جذوةُ المقتبس في تاريخ علماء الأندلس " . وهوالكتاب المعني بهذه الدراسة .
هذا الكتابُ يأتي في طليعة سلسلة كتب التراجم الأندلسية ، تناول فيه مؤلِّـفَـهُ تراجم المحدّثينَ والفقهاءَ والعلماءَ والأدباءَ في الأندلس فضلاً عن من توّلي المناصب كالولاية والقضاء والشرطة وبعض المناصب الإدارية الأخري . سّد به فراغاً كبيراً في هذا الجانب بعد مصنف ابن الفرضي ( المتوفَّي سنة أربعمائة وثلاثة من الهجرة ) في تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس .
وكان تأليفه نابعاً عن حاجة علمية له عند المشارقة وبطلب منهم ، ولكنه احتل مع ذلك منـزلة رفيعة بين المصنفات الأندلسية في التاريخ .
ولذا فقد استهدفت هذه الدراسةُ إبرازُ جهود الحُميدي في الكتابة التاريخية ، والتعرفّ على مَنْهجِـه فيها ، من خلال كتاب الجذوة الذي هو أهم ما كتبه في هذا الميدان ، بما يسهم في تتبع تطور الكتابة التاريخية . إذ أن الموضوعات التي تضمنها الكتاب تتناول تراجم متنوعة المشارب في أنحاء شتي من المعرفة الإسلامية ، بالإضافة إلي مقدمته التاريخية عن بلاد الأندلس، معتمداً في تناوله هذه الموضوعات علي مصادر مختلفة، الأمر الذي يُعطي مادته التاريخية أهمية وثائقية، ومنهجية في خدمة كتابة التاريخ الإسلامي علي أرض الأندلس.
وقد إشتملت الدراسة علي أربعة فصول تسبقهم المقدمة والتمهيد وتعقبهم الخاتمة والملاحق ، وقائمة المصادر والمراجع .
أما عن التمهيد: " عصر الحُميدي" تناول الباحث من خلاه عصر المؤلف في الأندلس ثم في العراق، حيث أن الحُميدي رحل إلي العراق بعد خروجه من الأندلس، وكان الكلام مُنصباً فيه علي الأوضاع السياسية والثقافية في ذينكما القطرين وآثرها علي المؤرخ .
وتناول الفصل الأول: "الحُمَيــدي تاريخاً ومكانة" ، وتضمن هذا الفصل حياة المؤلف : اسمه ونسبه ، ولادته ، أسرته ، صفاته وسجاياه، والعوامل المؤثرة في تكوينه التاريخي : رحلاته في طلب العلم ، مذهبه الظاهره ، شيوخه وتلاميذه ، مؤلفاته ومكانته العلمية، وختمنا الفصل بسنة وفاته .
أما الفصل الثاني" خطة الكتاب وتنظيمه المنهجي"، فقد تضمن البناء المنهجي الذي رسمه الحُميدي لكتابه ابتداءاً من عنوان الكتاب وتسمياته ، طبعات الكتاب، دواعي التأليف ، تاريخ التأليف ، أهمية الكتاب ، خطته في الكتاب ولكونه من كتب التراجم لذا تم التركيز علي هيكل الترجمة وتحديد سماتها الأساسية وعناصرها .
أما الفصل الثالث " موارد الحُمَيدي في كتابه جذوة المقتبس"، فتطرقنا فيه إلي موارده وطرق النقل منها وأنواعها ، وشملت مؤلفات السابقين والمعاصرين له وشيوخه ، بالإضافة إلي المشاهدة والسماع والإجازات والخطوط ، كما بينا في هذا الفصل الأسس التي تعامل بها الحُميدي مع هذه الموارد .
Other data
| Title | الحُميدي ومنهجه في كتاب " جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس " (448 - 1056م ) | Other Titles | Al-hamidy and his method In Jadhwat al-Muqtabis fī Tārīkh Ulamā' al-Andalus ( 448- 1056 AD ) | Authors | محمود عبد العاطي سالمان عبد المطلب | Issue Date | 2022 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB13354.pdf | 1.48 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.