الرسوم المتحركة للأطفال فى شرائح بيئية متباينة وعلاقتها بالبناء النفسي للطفل

Abstract

تعتبر الرسوم المتحركة فناً رائعاً يلعب دوراً هاماً فى تكوين شخصية الاطفال حيث تقدم لهم المعلومات من خلال قصة مثيرة وجذابة مدعومة بالرسومات المتحركة ، ولذلك فهى تعد وسيلة هامة لغرس القيم والموروثات للاطفال ، فهى لم تعد فقط وسيلة من وسائل الترفية للاطفال ، وإنما أصبحت لها أبعاد أخرى تؤثر على اطفالنا تأثيراً إيجابياً أو تأثيراً سليياً (احمد سيد حموده، 2019، 64). كما أشارت بعض الدراسات أن الرسوم المتحركة من الأساليب المميزة والمحببة للاطفال التى يمكن توظيفها فى تعليم وتنمية المفاهيم العلمية لدى الاطفال حيث أن الاطفال يبدأون بمتابعة الرسوم المتحركة منذ الثانية من العمر، وعند السادسة من العمر حوإلى 90% من الاطفال قد ترسخت لديهم عادة متابعة الأفلام ، كما ان أفلام الرسوم المتحركة ذات أثر فعال فى إكساب الاطفال والطلاب المفاهيم المختلفة، وفى تنمية ميولهم وأتجاهاتهم، وزيادة معارفهم المختلفة. (Peter Lord,2015, 11) وتعتمد الرسوم المتحركة على حاستى السمع والبصر من خلال دمج الصور مع الصوت وهذا فى حد ذاته يساعد على تنمية مهارات الطفل. (Wafi,2013, 20) وتعتبر الرسوم المتحركة واحدة من بين أكثر البرامج المحببه لدى الاطفال ونتيجة لذلك الأمر فقد كان من الطبيعى أن تؤثر بشكل أو بآخر على العديد من الجوانب المرتبطة بحياة الاطفال من خلال الرسالة التى تبثها عبر تلك البرامج والتى أما أن تكون محمودة الأثر وتؤدى إلى إحداث تغيير فى السلوك أو تكون غير محمودة الأثر ومن ثم ينشأ عنها العديد من المشكلات السلوكية . (Soumya,2014 466:467) ولهذا حازت الرسوم المتحركة إقبالاً كبيراً من جانب الاطفال ، وذلك انطلاقاً من الحقيقة التى تؤكد حب الطفل وشغفه بالألوان والصور المعبرة والحركة الجميلة ، كما تزداد أهميتها بالنسبة للطفل على اعتبار أنه يرى فى مثل هذه الدمى المتحركة امتدادا لحياة اللعب والمغامرة ، وإطلاقاً لعنان التخيل لديه.(Rchi & Sunita,2012, 13)