المعالجة الإعلامية لقضايا المرأة الكويتية في الصحافة الكويتية الإلكترونية واتجاهات الجمهور نحوها

Abstract

مثلت التطورات المتسارعة فى ثورة المعلومات وتكنولوجيا الإتصال الحديث أحد أهم مراحل التطور التاريخي للإنسانية، والتى إنعكست أثارها على كافة مناحى الحياة بشكل جعلها أكثر معايشة، بتحولها من الطور النظرى الى الطور العملى لتشكل نقلة فى تطور الفكر الإنسانى والحياة المعاصرة. وأدت تطورات التقنية الحديثة فى مجال الإتصال والإعلام عبر شبكة "الإنترنت" الى ظهور نوع جديد من الصحافة المعاصرة أطلق عليها مسمى الصحافة الإلكترونية للتميز بينها وبين الصحافة التقليدية التى تعتمد على الطباعة الورقية، وهذا النوع من الصحافة قد تجاوز النص المكتوب الى تقديم خدمات تلفزيونية وإذاعية وبث مباشر، عن طريق تقنية الوسائط المتعددة للإنترنت، وقد أثر ذلك بشكل مباشر على شكل ومضمون العملية الإتصالية ومحتواها وأساليبها، التى تعتمد فى المقام الأول على الإختصار والدقة والسرعة بالإضافة الى التفاعلية والتحديث والآنيه. وتغيرت العديد من المفاهيم المتعلقة بالصحافة التقليدية مثل الاتصال أحادي الاتجاه، ودور حارس البوابة، والسيطرة على العملية الاتصالية، وظهرت مفاهيم جديدة مكانها، مثل: الاتصال ثنائي الاتجاه الذي يسمح بالتفاعل والمشاركة بين القائم بالاتصال والجمهور، واصبح دور القائم بالاتصال محدودا، وانتهت السيطرة على العملية الاتصالية من قبل القائم بالاتصال ليحل محلها ديمقراطية الاتصال. وتضمن ديمقراطية الاتصال المساواة بين المشاركين فى الإتصال والمشتركين فى الخدمة الإتصالية، وحدث نوع من التفاعل الإجتماعى، وظهرت أدوات إتصالية تزامنية وبرامج للمحادثة أتاحت للفرد دور فاعل فى صياغتة وتشكيله وإنتشاره، وشكلت تلك الأدوات نمط جديد من المشاركة فى صياغة المضمون الثقافى، وأتاحت فرص التعلم والمعرفة ، رغم التحديات التى نتجت عنها.