النبوة عند الإمام السبكي ( 683 هـ - 756 هـ ) مع تحقيق كتابة " السيف المسلول على من سب الرسول "

Abstract

يحتوي هذا البحث على مقدمة ، ومدخل ، وبابين ، وخاتمة ، ثم الفهارس. أما المقدمة فقد أشرت فيها إلى أهمية الموضوع الذي اخترته ، ويتمثل في كون النبوة أساس الدين وفي أن النبي أو الرسول هو السفير بين الله تعالى وعباده لتبليغ دينه وشرعه ، لذا كان نقض النبوة نقضاً وهدماً للدين كله ، وهذا ما تنبه له أعداء الدين وجعلهم يتوجهون بسهامهم وسمومهم نحو النبوة للطعن فيها ، فكان الدفاع عن النبوة دفاعاً عن الدين كله ، وهذا ما يدور حوله موضوع البحث. كما بينت فالمقدمة سبب اختياري للموضوع ، وكان أهم تلك الأسباب ما يلي: 1- قناعتي بضرورة اٌسهام بدور إيجابي في الدفاع عن النبوة ، من خلال بيان أهميتها وحاجة البشرية إليها ، وكذلك الرد على المنكرين لها ، وتفنيد شبههم. 2- ردع الطاعنين في مقام الأنبياء عليهم السلام ، المتطاولين على جنابهم ، وذلك بيان خطورة القدح في الأنبياء والرسل عليهم السلام ، وما يترتب على ذلك من عقوبة دنيوية ، وأخروية . 3- لإلقاء الضوء على الجانب العلمى من شخصية الإمام السبكي ، وخاصة في مجال العقيدة وبيان آرائه في قضية النبوة ، لأن آراء هذه الشخصية البارزة في تاريخنا الإسلامي هي محط أنظار وموقع أسماع المنتسبين للعلم. 4- الإسهام في خدمة التراث الإسلامي ، بالتحقيق العلمي للمخطوطات التي قبعت طويلاً من الزمن في المكتبات ، وإخراجها من عالم المخطوطات إلي عالم المطبوعات ، ونشرها ليتعرف الناس والبشرية على هذه الكنوز الثمينة التي حواها تراثنا .