تنمية مهارات تنظيم الذات لخفض القلق لدى أمهات الأطفال المعاقين عقلياً

Abstract

إن وجود طفل معاق في الأسرة هو من أصعب التجارب التي يمكن أن تمر بها أي أسرة ومن المؤكد أن هذه التجربة ستترك آثارها على حياة الأمهات وتفاعلاتهن اليومية وفي حال انعدام الظروف الملائمة لاحتواء هذه الآثار، فإن هذا الطفل المعاق سيصبح مصدراً للقلق بشكل دائم ومستمر، وهذا يتطلب من الأم العمل على تنمية الذات حتى تستطيع التوافق مع ضغوط الإعاقة وتجيد استخدام أساليب مواجهة فعالة لمشكلات طفلها المعاق المتعددة. مشكلة الدراسة : تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في قلق أمهات الأطفال المعاقين عقليا بشأن الطفل المعاق عقليًا من حيث مأواه المستقبلي، والتعليمي، والمهني، والخوف من الاعتراف بوجود طفل معاق عقليًا داخل الأسرة أمام الآخرين والخوف من الاختلاط بالمجتمع، وصعوبة اندماجه في أنشطة اجتماعية وانعزال الأسرة على نفسها وعدم القدرة على التعامل بشكل جيد مع هذا الطفل والقلق بشأن زواج الأخوة العاديين والخوف من رفضهم بسبب وجود أخ معاق عقليًا (كمشكلة وراثية)، والقلق بشأن المستقبل المادي للأسرة والتفكير في كيفية توفير النفقات الباهظة التي يحتاجها الطفل المعاق، وهو ما أكدته دراسة (جودورا سبانجنبرج وجوهانا ثيرون، 2001) و دراسة (كاجيندو موتوا، 2001) ودراسة( تالي هيمان، 2002). حيث أشارت هذه الدراسات إلى محاولات الأمهات تجنب القلق المستمر والقيام بتغيير نمط حياتهم الاجتماعية وأثر تنظيم ذواتهن كطريقة جيدة للتكيف وحل مشكلات إعاقة أبنائهن. تساؤلات الدراسة : أولا: الشق الوصفي: 1. هل تختلف درجة تنظيم الذات باختلاف بعض المتغيرات الديموجرافية (السن – المستوى التعليمي – عمل الأم) لدى أمهات الأطفال المعاقين عقلياً؟ 2. هل تختلف درجة القلق باختلاف بعض المتغيرات الديموجرافية (السن – المستوى التعليمي – عمل الأم) لدى أمهات الأطفال المعاقين عقلياً ؟ ثانياً: الشق التجريبي: 1. هل يوجد فرق بين درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لاختبار تنظيم الذات لصالح المجموعة التجريبية ؟ 2. هل يوجد فرق بين درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لاختبار القلق لصالح المجموعة التجريبية ؟