تطور وضعية الأرض فى العراق فى العصر العباسي حتى نهاية العصر البويهي (132-447هـ/850-1055م)
جهاد جمال محمود علي;
Abstract
يندرج موضوع هذه الدراسة- تطور وضعية الأرض فى العراق فى العصر العباسى حتى نهاية العصر البويهى 132-447هـ/850-1055م- فى إطار التاريخ الاقتصادى، باعتباره حجر الأساس فى معرفة أنماط الإنتاج السائدة والأنماط الهامشية، وذلك للوصول إلى كافة البنيات السياسية والاجتماعية فى العراق فى تلك الحقبة الزمنية، ويرجع ذلك إلى أن العراق تعتبر الوجهة الأولى التى اتجهت إليها الفتوحات الإسلامية منذ بداية تكوين الدولة الإسلامية، وتعد قطرًا من الأقطار التى بدأت القبائل العربية تفد إليها من شبه الجزيرة العربية بغرض الاستيطان فيها.
توصلت الدراسة إلى معرفة الأساس الذى وضع عليه ضريبة الخراج منذ الفتح الإسلامى للعراق، والجهود المبذولة من الخليفة عمر بن الخطاب بعدم تقسيم الأرض بين الفاتحين، وجعل الأراضى المفتوحة فىء لجميع المسلمين، وتركها فى أيدى أصحابها، وذلك لتحقيق الهدف الآسمى وهو اهتمام الجنود بالدفاع عن الدولة، لكن سرعان ما ظهرت طبقة الملاك الكبار نتيجة لتوسع رقعة الدولة العربية الإسلامية فى عصر الدولة الأموية، لحاجتهم الملحة لزيادة أعداد الجند، وفى ظل عجز الدولة عن سد نفقاتهم، لجأت الدولة إلى الإقطاع لسد هذا العجز.
انتقلت الدولة العربية الإسلامية إلى مرحلة جديدة من تاريخها تحمل في طياتها تغيرا في السياسة تجاه أوضاع الأراضي في العراق، ففى العصر العباسى الأول اتجه العباسيون -منذ تسلمهم للخلافة- نحو تنظيم مسألة الأرض وخراجها، فاستولوا على ممتلكات أنصارهم ورجال دولتهم، فلحقت بأصناف الأرض تعديلات كثيرة، ونشأت أشكال من الملكية تختلف فى شروطها وحيازتها، وطرق استغلالها عن سابقيها.
كرس الخلفاء العباسيين الأوائل جل اهتمامهم لتنظيم طرق الجباية ورفع الظلم عن كاهل الفلاحين، بعد إدراكهم للعلاقة بين الدخل الحكومي وحالة الزراعة، فإذا كانت ضريبة الأرض تشكل أهم مورد لبيت المال، فإن النشاط الزراعي يعني زيادة الموارد، ولذلك فإن مساعدة الفلاحين تُعدُّ سياسة مالية رابحة.
ترسخت فكرة ملكية الدولة للضياع وتطورت أصناف الأراضي وملكيتها فى عصر نفوذ الأتراك، إذ عمت الفوضى والاضطرابات والفتن، وأصبحت سياسة الدولة العليا رهنًا بمشيئة المتحكمين فى شئون الخلفاء من كبار القادة الأتراك والوزراء، وانحصرت واجبات الخلافة فى جباية الضرائب، مما زاد من حدة الصراعات، فتدهورت الأحوال الاقتصادية وشهدت العراق تدميرًا وتخريبًا للمنشآت.
توصلت الدراسة إلى معرفة الأساس الذى وضع عليه ضريبة الخراج منذ الفتح الإسلامى للعراق، والجهود المبذولة من الخليفة عمر بن الخطاب بعدم تقسيم الأرض بين الفاتحين، وجعل الأراضى المفتوحة فىء لجميع المسلمين، وتركها فى أيدى أصحابها، وذلك لتحقيق الهدف الآسمى وهو اهتمام الجنود بالدفاع عن الدولة، لكن سرعان ما ظهرت طبقة الملاك الكبار نتيجة لتوسع رقعة الدولة العربية الإسلامية فى عصر الدولة الأموية، لحاجتهم الملحة لزيادة أعداد الجند، وفى ظل عجز الدولة عن سد نفقاتهم، لجأت الدولة إلى الإقطاع لسد هذا العجز.
انتقلت الدولة العربية الإسلامية إلى مرحلة جديدة من تاريخها تحمل في طياتها تغيرا في السياسة تجاه أوضاع الأراضي في العراق، ففى العصر العباسى الأول اتجه العباسيون -منذ تسلمهم للخلافة- نحو تنظيم مسألة الأرض وخراجها، فاستولوا على ممتلكات أنصارهم ورجال دولتهم، فلحقت بأصناف الأرض تعديلات كثيرة، ونشأت أشكال من الملكية تختلف فى شروطها وحيازتها، وطرق استغلالها عن سابقيها.
كرس الخلفاء العباسيين الأوائل جل اهتمامهم لتنظيم طرق الجباية ورفع الظلم عن كاهل الفلاحين، بعد إدراكهم للعلاقة بين الدخل الحكومي وحالة الزراعة، فإذا كانت ضريبة الأرض تشكل أهم مورد لبيت المال، فإن النشاط الزراعي يعني زيادة الموارد، ولذلك فإن مساعدة الفلاحين تُعدُّ سياسة مالية رابحة.
ترسخت فكرة ملكية الدولة للضياع وتطورت أصناف الأراضي وملكيتها فى عصر نفوذ الأتراك، إذ عمت الفوضى والاضطرابات والفتن، وأصبحت سياسة الدولة العليا رهنًا بمشيئة المتحكمين فى شئون الخلفاء من كبار القادة الأتراك والوزراء، وانحصرت واجبات الخلافة فى جباية الضرائب، مما زاد من حدة الصراعات، فتدهورت الأحوال الاقتصادية وشهدت العراق تدميرًا وتخريبًا للمنشآت.
Other data
| Title | تطور وضعية الأرض فى العراق فى العصر العباسي حتى نهاية العصر البويهي (132-447هـ/850-1055م) | Other Titles | The development of land status in Iraq during the Abbasid era up to the end of the buyid ear (850-1055CE\132-447AH) | Authors | جهاد جمال محمود علي | Issue Date | 2021 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB2789.pdf | 1.63 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.