المبعوثون للخارج ودورهم في التحولات الاجتماعية والسياسية في ليبيا "دراسة سوسيولوجية"

Abstract

يمثل الابتعاث جانبًا هامًا من جوانب التنمية الاجتماعية؛ ولذلك تهتم به الدول والسياسيات التنموية في المجتمعات العربية والعالمية بمختلف مستوياتها، والمحور الأساسي للتطوير والتحديث على المدى البعيد؛ حيث يعتبر الاهتمام بالابتعاث والمبعوثين من أهم السياسيات التنموية لأي دولة، ومن المعروف أن ليبيا مرت بمتغيرات اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية عديدة. دخلت برامج الابتعاث ليبيا مع بداية الخمسينيات من القرن العشرين عن طريق إعارة المعلمين من دولة مصر، والابتعاث لها مستند على الأبعاد التعليمية، فاشتمل على أبعاد أخرى منها الاجتماعية والسياسية والثقافية، مع بداية العقود الأخيرة ومع تزامن ظهور النفط وسعي الدولة الليبية إلى التركيز على سياسات التخطيط للابتعاث من ضمن خطط التنمية. وعليه، فقد بدأت هذه الدراسة في ذهن الباحثة ببعض الأسئلة التي تتعلق بالدراسة من حيث معوقات التعليم، وما هي أهم أساليب الجودة المتبعة في العالم؟ هل مخرجات التعليم تتوافق مع سوق العمل؟ ما هي أهم المعوقات التي تواجه برنامج الابتعاث في ليبيا؟ وما هو دور المبعوثين في التحولات التي تحصل في ليبيا؟ والوقوف على أهم المشاكل التي تواجه العملية التعليمية من الأساس داخل المجتمع الليبي والعمل على التوجيه والمتابعة من خلال الدراسة والملاحظة. ومن أهم المعوقات التي واجهت الباحثة ندرة الدراسات والإحصائيات التي تُعنى ببرنامج الابتعاث داخل ليبيا؛ مما أدى بالموضوع إلى التنوع في تناول المشكلة من عدة نواحٍ تعليمية وسياسية واجتماعية لكي تسهم في فهم جوانب الدراسة من هذه النواحي.