فعالية برنامج نفس حركي فى تنمية المهارات قبل الأكاديمية لأطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم

Abstract

تُعد مرحلة رياض الأطفال بمثابة حجر الأساس الذى يبنى عليه باقى المراحل الدراسية، فالوظيفة الأساسية لرياض الأطفال؛ مساعدة الطفل تدريجيًا للدخول إلى مرحلة التعليم الرسمى المنظم واستثارته لاكتشاف بيئته المحيطة به، مع تعلمه مبادئ القراءة والكتابة والحساب، لذلك تعد عملية تحديد الوقت المناسب للطفل فى تعلم هذه المهارات من أصعب الميادين التربوية فى هذه المرحلة. أصبح من الضرورى الاهتمام بكيفية جعل الأطفال أكثر استفادة خلال هذه المرحلة. وقد نجد أن أطفال الروضة تظهر لديهم مؤشرات ومنبئات بصعوبات التعلم تكون من الأسباب الأساسية فى إنخفاض التحصيل الأكاديمي فيما بعد، المهارات قبل الأكاديمية التى يكتسبها الأطفال فى مرحلة الروضة تعد هى الأساس لتعلمهم المستقبلي، ولذلك فإن إفتقارهم إلى تلك المهارات عادة ما يعرف بفجوات الاستعداد للمدرسة School Readiness Gaps )عادل محمد؛ محمد ناصف، 2013، 21). يشير عادل محمد (2005، 12) أن مؤشرات صعوبات التعلم لدى طفل الروضة هى تلك السلوكيات التى تعتبر ذات أهمية بالنسة للطفل قبل أن يبدأ تعليمه النظامى؛ مثل الوعى أو الإدراك الفونولوجى، التعرف على الحروف الهجائية، الأرقام، والأشكال، والألوان ويُعد القصور فى مثل هذه المهارات سببًا مباشرًا لصعوبات التعلم الأكاديمية اللاحقة سواء صعوبات القراءة أو الكتابة أو الحساب. ومما لاشك فيه أن اكتشاف المبكر من شأنه أن يساعد على التدخل المبكر في سبيل الحد من تلك المشكلة، ومما يمكن أن يترتب عليها من آثار سلبية متعددة، فيتم إعداد الأطفال على إثر ذلك للالتحاق بالمدرسة من ناحية، وللاستفادة مما يتم تقديمه لهم خلال هذه الفترة من برامج للتدخل المبكر تلائم حالتهم، وتناسب ما يتسمون به من خصائص مختلفة بعد أن يتم التخطيط الجيد لتلك البرامج، وتصميمها بشكل مناسب واختيار الأساليب المناسبة التي يمكن أن يتم تقديم تلك البرامج لها (عادل محمد، 2015، 121). ومن الجدير بالذكر أن التربية النفس حركية من العلوم الحديثة نسبيًا، والتى بدأت فى إحتلال مكانة خاصة فى مجال تربية الطفل فى مرحلة ما قبل المدرسة فهى منهج شامل يساعد