الجيش الروماني في شمال أفريقيا (27ق.م - 284م)

Abstract

ترجع أهمية هذا الموضوع الي أهمية الجيوش في حياة الرومان وتاريخهم، فموقع روما في وسط جغرافي ملئ بالشعوب والقبائل القوية دفع بها إلى استخدام القوة لبقاء كيانها ووجودها، على فترات امتدت لأجيال سفكت روما خلالها الكثير من الدماء وأبدت شجاعة وتصميمًا في مواجهة أعدائها في إيطاليا، وظهرت لديها بوادر التخطيط للمحافظة على مصالحها خارج إيطاليا لذا وجب على الرومان زيادة قواتهم بقدر ما كان توسّع نفوذهم مما دفع روما إلى تكوين جيش مهمته تأمين وحماية الدولة، ومواجهة الأخطار التى يمكن أن تواجهها نتيجة التوسعات، ونحن هنا أمام نموذج وهو جيش شمال أفريقيا، فقد كانت الحروب ضد قرطاجة قد عبّرت عن طموحات الرومان في التوسع، وكذلك عبّرت عن رفض الرومان بقبول منافس يؤثر على مصالحها، والتي انتهت بالقضاء على الدولة الفينيقية وتدمير قرطاجة 146ق.م. وتأسيس الولاية الأفريقية. وقد تم تقسيم الرسالة إلى فصل تمهيدي وأربعة فصول متكاملة وخاتمة: فصل تمهيدي بعنوان " الاحتلال الرومانى لشمال أفريقيا"، وتناول الاحتلال الروماني لإقليم قرطاجة عام 146 ق.م ، ثم احتلال مملكتي نوميديا وموريتانيا بحلول عام 40 م.، كذلك تطرق إلى الحامية الرومانية التى استقرت في شمال أفريقيا منذ الاحتلال حتى عام 27 ق.م. أما الفصل الأول بعنوان " القوات المكونة للجيش الروماني في شمال إفريقيا27ق.م. 284م"، فيتناول القوات النظامية للجيش الرومانى في شمال أفريقيا من فرق أساسية وقوات مساعدة، كذلك يتحدث عن القوات غير النظامية، ثم يأتي ذكر قوات الاغاثة التى كانت تأتى إلى أفريقيا أثناء الأزمات والتمردات، وأخيرًا يتحدث عن الأسطول البحري المتمركز على ساحل البحر المتوسط للحماية والتجارة. الفصل الثاني عن "القيادة والجنود في الجيش الروماني في شمال إفريقيا منذ 27ق.م. حتى 284م." ونتطرق في هذا الفصل إلى منصب القيادة في الولايات الأفريقية وكذلك الرتب والرواتب وكيفية تجنيد عناصر الجيش كذلك نتطرق إلى الحياة الاجتماعية للجنود وكيف كان التسريح ونهاية الخدمة.