"المشكلات الفلسفية الكبرى عند العامري"

Abstract

تدور هذه الدراسة حول قطب من أقطاب الفلسفة الإسلامية؛ بل علمٌ من أعلام الفلسفة الإسلامية في المشرق، إنه الفيلسوف النيسابورى" أبو الحسن العامري" الذي ولد في أوائل "القرن الرابع الهجرى"، "العاشر الميلادى"، بمدينة نيسابور (300ه-381ﮬ = 912م-992م). ظل "العامري" مغمورًا في العالمين الإسلامى والغربى؛ لأنه لم يكن مقلدًا للفلسفة اليونانية تقليدًا أعمى، وبالاطلاع على عناوين كتب العامري ورسائله التي تركها يتبين أنه ظُلِمَ من قبل القدماء، ولم يأخذ حظه من الدراسة والبحث لأن معظم أعماله كانت إما مفقودة أو مخطوطة ، وبفضل جهود الباحثين المعاصرين الذين قاموا بتحقيق بعض مؤلفاته أصبح بالإمكان تقديم صورة لفلسفته. ومن ثم "تعد هذه الدراسة" محاولة للوقوف على مؤلفات العامري الفلسفية، وتحليلها تحليلاﹰ فلسفيًا مستفيضًا من خلال بحثنا عن "المشكلات الفلسفية الكبرى عند العامري"، مع بيان المصادر الفلسفية اليونانية، والعربية الإسلامية التي أفاد منها. وتكمن "إشكالية الدراسة" في طرح التساؤلات الآتية: -هل يعد أبو الحسن العامري فيلسوفًا أم متكلمًا أم صوفيًا ؟ -ما هي مكانة العامري الفلسفية؟ وما الكيفية التي اعتمد عليها في مناظراتة مع متفلسفة بغداد؟ -هل يعد العامري شارحًا لآراء فلاسفة اليونان أم معبرًا عن ثقافة جديدة مغايرة؟ -هل كان جامعًا وشارحًا وعارضًا لكتابات السابقين أم أنه نسج على ضوئها آراءه الفلسفية ؟ -ما مدى تأثر العامري بفلسفة السابقين عليه؟ وما تأثيره على اللاحقين له ؟ -هل سلك العامري مسلكًا مخالفًا لسابقيه من الفلاسفة في آرائه الفلسفية؟ أم إنه ارتضى لنفسه دور المقلد؟ ما هي أوجه الشبه والاختلاف بين فلسفة العامري وبعض السابقين عليه واللاحقين له؟ -ثم ما المصادر التي استقى منها العامري فلسفته؟ وما الجديد الذي جاء به؟