بناء برنامج تدريبي قائم على التعليم المدمج لتنمية مهارات أخصائي تكنولوجيا التعليم في إنتاج المقررات الإلكترونية فى ضوء معايير الجودة الشاملة

Abstract

اهتمت وزارة التربية والتعليم بعنصر التدريب حيث قامت من خلال مركز التطوير التكنولوجي بتدريب أخصائي تكنولوجيا التعليم بالمراكز والمحافظات على تصميم مواقع الانترنت وكذلك تصميم وانتاج المستحدثات التكنولوجية بواقع عدد (1) أخصائي تكنولوجيا التعليم بكل مديرية، ليقوموا بعد ذلك بتدريب الاخصائيين بالمدارس حتي يتمكنوا من تصميم وانتاج المواقع والمستحدثات التكنولوجية وقد تم التدريب مركزيا وتقليدياً وجها لوجه. وتعد المقررات الإلكترونية احد المستحدثات الإلكترونية التي يجب على كل أخصائي تكنولوجيا تعليم أن يلم بمهارات تصميمها وإنتاجها حيث تتمثل أهميتها كما اوضحها الغريب زاهر (2009) في امكانية مساعدة المتعلم في التركيز علي المحتوي والتعلم النشط بدلا من تذكر المحتوى،إضافة إلي إتاحة الوصول إلي المقرر الإلكتروني في الوقت والمكان المناسبين له، وإمكانية الحصول على إحدث المعلومات المتاحة على الإنترنت والمرتبطة بموضوعات المقرر. ولقد أشارت نتائج العديد من الدراسات والبحوث السابقة العربية والأجنبية إلي فاعلية المقررات الإلكترونية في تحسين التحصيل الأكاديمي في مراحل تعليمية مختلفة. ويمكن تقديم المقررات الإلكترونية بعدة أنماط مختلفة، منها ما أشار إليه "تانج"، و "بايرن" (Tang, & Byrne, 2007) على النحو التالي: النمط الالكتروني الكلي عبر الويب، النمط الالكتروني المساند، النمط الإلكتروني المدمج، ولكل نمط من هذه الانماط استراتيجية تعليمية وخصائص تميزه عن غيره فالنمط الأول يعد جذاب للمتعلمين والمعلمين لأنه يحررهم من قيود المكان والزمان ويتسم بقدر كبير من المرونة التي تعتبر من أهم مميزات التعلم الإلكتروني حيث يتم التعلم وقتما تشاء وحيثما تريد، وتعطي هذه المقررات الإلكترونية للمتعلمين القدرة على مراجعة الدروس حسب الحاجة حيث يعد الوصول إلي المحاضرات إلكترونياً أفضل من محاولة تدوين ملاحظات أثناء الاستماع إلي المتعلم، كما انها تتيح الوقت الكافي والفرصة للتفكير في الأسئلة والبحث قبل تقديم الاستجابات. وفي هذا الإطار يري "ترافورد" (Trafford, 2007) أن المتعلمين الذين يترددون في التحدث في غرفة الصف عادة ما يشعرون بالارتياح في هذا النوع من التعلم، أما النمط الثاني يعتمد بدرجة كبيرة على اللقاءات الصفية التقليدية حيث يتم دراسة محتوى المقرر والقيام بكل الأنشطة المصاحبة له مع إتاحة هذا المحتوي إلكترونياً ربما يحتاج إليه المتعلمين، بينما النمط الثالث وهو المقررات المدمجة فيتم فيه تقسيم أنشطة التعلم بين