دور إدارة الموارد البشرية فى تطبيق نظم الإدارة البيئية الحديثة لتحسين الأداء بقطاع الكهرباء (دراسة ميدانية على شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء)

Abstract

تمثل المواصفات العالمية لنظم الإدارة البيئية خطوة هامة في تحسين وتصميم نظم الإدارة البيئية بالمؤسسات والمنظمات والشركات التي تحصل على شهادة تطبيق نظم الإدارة البيئية (EMS) طبقًا لإحدي هذه المواصفات، وذلك يكون دليلاً على الجهد الذي بذلته هذه المنظمة لمنع التلوث باستخدام التكنولوجيا المتاحة لديها، وكذلك تأثير وقدرة الإدارة الجيدة على التحسين البيئي المستمر. وقد آفاق العالم على تدهور بيئته، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى تنظيم أول مؤتمر دولي عن البيئة "البيئة البشرية" Human Environment الذي عقد في استكهولم بالسويد في يونيو عام 1972 لمراجعة وضع الخطط وتحقيق المطالب البيئية. ولقد أسفر عن هذا المؤتمر برنامج الأمم المتحدة للبيئة المعروف بـ "UNEP" The United Nations Environment Program ليتولى مسئولية التنسيق بين الدول وبرامج الأمم المتحدة المختلفة للحفاظ على البيئة، وقد نجح البرنامج بمساعدة بعض الخبراء الدوليين في إطلاق نظرية "التنمية البيئية" واستراتيجيتها كبديل تنموي سياسي. وتسعي الإدارة الحديثة إلى تحقيق التطوير التنظيمي وجودة الخدمات من خلال نظم الإدارة البيئية حيث تعتبر الإدارة البيئية من معالم التقدم، ومن هنا تمثل نظم الإدارة البيئية دافعًا أساسيًا للشركات والمؤسسات بهدف إحداث التطوير التنظيمي والوصول إلى جودة الخدمات. ولذا فقد أدرك معظم الباحثين في مجال الإدارة أهمية تطوير وتحديث الأساليب الإدارية والتنظيمية في المؤسسات والمنظمات لكي تواكب حركة التغيير والتطور الإداري وذلك من خلال خطوة هامة وهي تطبيق نظم الإدارة البيئية "EMS" يضاف إلى ذلك أنه من أهم ضمانات الإدارة السليمة للقوي والموارد البشرية والتي تعتبر من أهم عوامل التطوير التنظيمي – خاصة في ضوء المتغيرات العالمية الحالية ومحددات التعامل التجاري الدولي والعوامل المؤثرة في التجارة الدولية- مما يوضح أهمية إتباع نظم الإدارة البيئية وتأثير ذلك على دعم القدرات التنافسية للمنظمات في الأسواق الدولية، وبالتالي فإن نظم الإدارة البيئية يفترض أن لها وزنًا كأحد العوامل الهامة المؤثرة في فعالية التطوير التنظيمي وذلك بهدف الوصول لجودة الخدمات.