تقنيات الرؤية السياسية البلاغية في شعر أحمد سويلم

Abstract

يعنى هذا البحث بدراسة تقنيات الرؤية السياسية البلاغية في شعر أحمد سويلم ويستهدف الكشف عن تقنيات الرؤية السياسية النوعية في شعر الشاعر ، وبيان قيمتها الفنية وطاقتها الإبداعية. فالتبادل الضمائري كان له حضور بارز في شعر أحمد سويلم، فقصائده مزاج بين صوته الذي يمثل (ضمير المتكلم) يوظفه الشاعر عندما يتحدث عن نفسه، وصوت آخر يُغيِّب فيه نفسه وكأنه صوت آخر يختلقه (ضمير الغائب) يوظفه الشاعر عندما يريد أن يبوح بأسراره ويريد أن يشاركه فيها المتلقي، والصوت الثالث (ضمير المخاطب) هو المحبوب الذي يتحدث إليه وهو وطنه الذي يتألم لما أصابه من تدن في الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويتمنى له أن يصل إلى المكانة العالية التي يستحقها، كما وظف التبادل الزمني في قصائده، حيث بدأ بالحديث بصيغة الماضي؛ ليعبر عن الحدث ويؤكده، ثم عدل عنه إلى الحاضر؛ ليؤكد استمرارية الحدث وقد يعدل عنه إلى المستقبل؛ ليتمنى زوال المشكلة أو التنبؤ ببعض الأشياء المستقبلية، ثم يعدل عنه إلى زمن آخر.... لذلك فإن الشاعر نوَّع في توظيف الصيغ عن طريق التبادل بينها أو المزج في بعض الأوقات؛ وذلك لأنها وجه من وجوه جماليات ، كما استطاع الشاعر عن طريق لجوئه إلى التعبير من خلال الشخصيات التراثية أن يوضح أن التراث معين لا ينضب نهل منه وأثرى تجربته الفنية بشخصياته التاريخية والأسطورية، وهذا يدل على سعة ثقافة الشاعر وقدراته الفنية، حيث إنه نهل من مرجعياته الثقافية وأحسن استغلالها في نصه الشعري؛ للتعبير عن أفكاره وتجاربه الفنية، مما أضفى على قصائده دلالات جديدة وطاقات تأثيرية، وتنوعًا جماليًا وأصالة فنية اكتسبتها قصيدته من الشخصيات التراثية التي أثرى بها قصائده.