التقييم الإجتماعى والبيئي لدور الجمعيات الزراعية فى مساعدة القلاح المصرى(دراسة مقارنة لدى المسئولين والمزراعين فى الوجهين البحرى والقبلى)

Abstract

تقدمت الأمم وزادت رقعة مساحات الأراضي الزراعية واتسع العمران وكثر الناس وكان يجب أن يكون بينهم روابط تنظم أعمالهم حتى لا يطغى فلاح على الآخر وحتى لا يتأثر إنسان بخير ويفتقر إنسان أخر إلى هذا الخير، وزادت الروابط بين الناس ، وازداد الناس حجماً وعدة وعتاداً إلى أن تحولت هذه الروابط إلى جمعيات تعاونية غير رسمية وكانت هذه الحركة التعاونية حركة عالمية موجودة فى كل دول العالم حيث أصبحت تنظم عمل الفلاحين وتوفر لهم احتياجاتهم ومع انتهاء عصر الاقطاع في العالم وتملك الفلاحين للأراضي، خصوصاً في مصر بعد ثورة يوليو 1952 وصدور قانون الإصلاح الزراعي- انُشأت جمعيات تعاونية زراعية حيث بلغ عددها طبقاً لأخر إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام (2018) حتى وقتنا الحاضر (5570) جمعية تعاونية زراعية موزعة على جميع محافظات الجمهورية بغرض توفير الاحتياجات الضرورية للفلاحين داخل أراضيهم من سماد وتقاوى وغيرها، ومع انتشار الجمعيات الزراعية في كل القرى والمدن والنجوع في مصر في كل من الوجهين القبلي والبحري كان لابد من تنظيم عمل هذه الجمعيات وتفعيل دورها، وحل المشكلات والمعوقات التي تظهر، لذا كان لابد من عمل دراسة لتقييم دور هذه الجمعيات الحالي سواء من الناحية الاجتماعية أو الناحية البيئية في مساعدة الفلاحين واعانتهم وتقديم يد العون لهم وهذا ما سوف تسعى هذه الدراسة لعمله ودراسته، ونأمل أن تعمل هذه الدراسة على إظهار النواحي الإيجابية والسلبية لدور هذه الجمعيات في مساعدة الفلاحين. مشكلة الدراسة القطاع الزراعي يعتبر من القطاعات الرئيسية للاقتصاد القومي، فإن تنمية هذا القطاع تكتسب أهمية كبيرة في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الامن الغذائي. لذلك كان للتعاونيات الزراعية أهمية كبير في دعم هذا الدور التنموي، ولما كانت التعاونيات الزراعية في مصر أحد أهم العقبات التي تقف كحجر عثرة في مسيرة تنمية القطاع الزراعي، كان من الضروري تسليط الضوء على أهميتها ودورها وأهم مشاكلها للتغلب عليها ومحاولة إصلاح هيكلها للقيام بالدور المنوط لها. لذا فإن مشكلة الدراسة تتلخص في "غياب وعدم وضوح دور التعاونيات الزراعية وقصور أدائها في الفترة الحالية في ظل تطبيق الدولة لبرامج الخصخصة والتحرر الاقتصادي" وعلي ضوء ما تقدم تتمثل مشكلة الدراسة في التعرف علي التقييم الاجتماعي والبيئي لدور الجمعيات الزراعية فى مساعدة الفلاح المصري، ووضع الحلول المقترحة للتغلب على هذه المشكلات.