دور الجهود التطوعية فى تحسين حالة الأسر الأكثر إحتياجاً (دراسة تطبيقية على مدينة السباعية غرب ـ أسوان)

Abstract

يُعد الفقر من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي يعانى منها المجتمع المصري بسبب الكثير من المشكلات الاجتماعية كالبطالة، والتضخم السكاني، وانتشار العشوائيات. وبحسب آخر إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لعام 2018، التي أكدت ارتفاع نسب معدلات الفقر إلى 32.5% بسبب الكثير من المشكلات الاجتماعية لبعض الاُسَر مما أدى لتدنى المستوى المعيشي والاقتصادي والبيئي لهم، وهو ما يحتاج لجهود أخرى تساعد الدولة وتؤازرها في رفع مستوى معيشتهم، ومن هنا تأتى الدراسة لتلقى الضوء على أهمية ودور الجهود التطوعية التي تبذل داخل مدينة السباعية غرب محافظة أسوان لتحسين مستوى معيشة الاُسَر الأكثر احتياجا بها كإحدى المدن الريفية المهمشة، حيث تعانى المدينة من ارتفاع نسب الاُسَر الأكثر احتياجا بسبب الكثير من العوامل الاجتماعية التي من أهمها، الفقر، والعوز المادي التي أدت لتدنى مستوى المعيشة وارتفاع نسب الفقراء، والسيدات المعيلات والمطلقات. يمر العالم بأسره بمجموعة من الأزمات والمشكلات الاجتماعية نظراً للظروف الاقتصادية والتحولات السياسية العالمية التي أثرت على بعض الاُسَر داخل المجتمعات الحضرية والريفية المختلفة على مستوى البلدان، وأدت إلى وجود حالة من حالات تدنى مستويات المعيشة داخل الكثير من دول العالم وخاصة النامية. إن تعقد الحياة الاجتماعية وتطور الظروف المعيشية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتقنية المتسرعة تُملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة تقف الحكومات أحياناً عاجزة عن مجاراتها، مما يستدعي تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع التي يصعب على المجتمع تحملها. ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفعال والمؤازر للجهود الرسمية لما له من دور بارز ومتنامي داخل المجتمعات المعاصرة إذ أصبح يمثل ركيزة أساسية في النسيج الاجتماعي للمجتمعات ومظهراً من مظاهر تقدمها، ويعكس مدى مساهمة أفراد المجتمع في بناء منظومة التكافل الاجتماعي بما يعزز جهود الدولة في التنمية، ويُعد العمل التطوعي من الوسائل التي من خلالها يتم تحسين الأحوال المعيشية وإيجاد حياة معيشية محترمة لأفراد المجتمع، ويساعد على تماسك المجتمع، وذلك من خلال تنمية الشعور بالواجب لدى أفراد المجتمع، وتحقيق التعاون بين الدولة وأفراد المجتمع لرعاية الفئات الأكثر احتياجاً لدعم تلك الجهود لتخفيف المشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع.