تحسين المناعة النفسية لدى عينة من الأمهات لتخفيف الإيحائية لدى أبنائهن ذوي صعوبات تعلم القراءة

Abstract

الصحة النفسية هي الهدف السامي الذي يسعي إليه جميع الأفراد, للتكيف والتغلب علي جميع المشكلات والأزمات التي تواجههم, فالصحة لا تعني خلو الفرد من الأمراض فقط ولكن شعور الفرد بالسعادة الإيجابية أيضا, ولن يتأتي ذلك إلا بامتلاك جهاز مناعة نفسي قوي, فالمناعة النفسية هي التي تكسب الأفراد الصحة النفسية وبالتالي تساعدهم علي تبني نظرة إيجابية لكل الأمور الحياتية والتعامل مع الضغوط النفسية بالشكل الملائم ويتضح ذلك بشكل أكبر من خلال العلاقة بين الأسرة والأبناء فيزداد الدعم الوالدي للأبناء,وخلق شخصية سوية خالية من الإضطرابات السلوكية والأمراض النفسية. ويحتاج ذوي الاحتياجات الخاصة إلي رعايتهم وحمايتهم والحد من مشكلاتهم السلوكية, وقد تسبب المشكلات السلوكية غير الملائمة العديد من الصعوبات الأكاديمية والاجتماعية للطلاب أنفسهم، وكذلك أيضًا للطلاب الآخرين وللمعلمين داخل الفصل الدراسي فهي تؤثر سلبًا على مفهوم الذات لدى الطالب وعلى مستوى أدائه الأكاديمي وعلاقاته مع الأقران ومن ثم يعانون سوء التوافق الشخصي والاجتماعي (طه عبدالعظيم, 2008: 9), والتأخر في القراءة فقد يؤدي إلى الشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس (عبدالحميد, 2000: 86), لذا يسهل انصياعهم لأي فكرة من أي شخص دون تمحيص مما يدل علي قابليتهم المرتفعة للإيحاء. لقد أثبتت العديد من الدراسات والبحوث أن أسر الأطفال العاديين أكثر استقرارًا وأقل تعرضًا للضغوط من أسر الأطفال المعاقين, وتواجد طفل ذوي احتياجات خاصة في المنزل يؤثر بشكل كبير جدًا علي نمط حياه الأسرة وبالأخص حياة الأم, ففي أغلب الأسر تكون الأم هي محور التفاعل مع الأطفال عموما؛ لذا فهي معرضه أكثر من غيرها للضغوط والصدمات (سليمان عبدالواحد, 2010: 313), وتؤدي هذه الضغوط النفسية بطبيعة الحال إلى تعرض الأم لفقدان ما يسمي بالمناعة النفسية.