تصميمــان للتعلم التشاركي النقال (ثنائيات، مجموعات صغيرة) وأثر تفاعلهما مع أسلوب التعلم على تنمية التحصيل والتفكـــــير الرياضي الجماعي لدى طلاب المرحلة الثانوية بمملكة البحرين

Abstract

يُعد التعلم الإلكتروني النقال أحد أنواع نظم التعلم الإلكتروني التي أثبتت فاعليتها في الكثير من المقررات التعليمية، وعالجت أوجه القصور في نظم التعلم الإلكتروني، من حيث عدم تكيفها وأساليب التعلم المختلفة للمتعلمين، حيث تقدم مادة واحدة لكل المتعلمين. ولا يقتصر دور التعلم الإلكتروني التشاركي النقال (محور البحث الحالي) على تقديم المحتوى التعليمي بطريقة إلكترونية، تجعله تجربة مختلفة تمامًا عن التعلم داخل الغرف الصفية التقليدية، تعتمد فيها كل الأنشطة التعليمية على الارتباط بالزمان والمكان، لما يوفره من بيئة مرنة تتسم بالوصول والإتاحة، غنية بالكائنات التعليمية، والأدوات التي تدعم سياق تعليمي مدى الحياة عبر توفر التنقل الحر، والتشاركية في تبادل المعلومات والآراء، والتكيف لسياق تعليمي يتضمن تقوية معارف المتعلمين ومهاراتهم وتطوير أفكارهم من خلال المناقشات وتبادل الآراء وتخزين المعلومات واسترجاعها بسهولة خارج النطاق الرسمي للتعلم، وفق حاجات المتعلمين المختلفة، واحترام رغباتهم وقدراتهم في التفاعل مع أطراف المجتمع التعليمي كلٍ في دوره، بل يسهم كذلك في تنمية التحصيل والتفكير الجماعي؛ حيث يهدف مقرر الرياضيات1 (ريض151) إلى تنمية التحصيل والتفكير الرياضي لطلاب الصف الأول من المرحلة الثانوية. يعتبر التصميم التعليمي الإلكتروني التشاركي النقال أحد الأنماط الحديثة لتعلم الرياضيات، وكشفت نتائج البحوث والدراسات أن استخدام الهاتف النقال في تعلم الرياضيات شجيع الطلاب على استخدام طرق واستراتيجيات تعلم، مثل التعلم بالاكتشاف، وربط الرياضيات بالحياة اليومية وببقية المواد، ومعالجة العمليات والعناصر الرياضية بشكل مرئي وديناميكي. كما حصرت المؤسسات التعليمية مبرراتها في وضع المحتوى التعليمي الرياضي على الهاتف النقال رغبتها في إتاحته لأعداد قياسية من المتعلمين يصعب تحقيقها بالتعلم الإلكتروني، والسرعة في تقديم المحتوى، وسهولة التفاعل معه، وسرعة التغذية الراجعة. وما كشفت عنه الدراسة الاستكشافية حول عدم توافر تصميمات تعليمية تشاركية نقالة لدراسة الرياضيات، تراعي سمات المتعلم المتمثلة في أسلوب تعلمه، وطريقة التدريس المتبعة معه، إضافة إلى أن التشاركية تتيح فرص التواصل بين الطلاب في مجموعات لإنجاز أهداف مشتركة، مما يؤدي إلى تعميق الفهم بين أفرادها، ويوطد العلاقات فيما بينها، ووجود الرغبة لدى الطلاب لدراسة الرياضيات من خلال الهاتف النقال المتصل بالإنترنت وتطبيقاته وخدماته.