كريم ثابت ودوره في السياسة المصرية 1926 ـ 1952 )

نهال حافظ علي داود;

Abstract


في منتصف القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين هاجرت القبائل الشامية إلي مختلف بلدان العالم بسبب الكثير من الدوافع منها السياسية والاقتصادية و أيضا الطائفية ، ومن بين هذه القبائل أو العائلات التي هاجرت عائلة ثابت التي استقرت في مصر واستطاعت أن تحفر اسمها في مجال الصحافة فبرز منها الأب وهو خليل ثابت الذي لقب بشيخ الصحفيين ، وأيضا الابن كريم ثابت صاحب الدراسة الذي نشأ في بيئة صحفية فتعلم الصحافة منذ نعومة أظافره ، فحين بلغ أشده قرر أن يسلك هذا الطريق ولكنه اختلف مع والده المعروف بالهدوء والتواضع حول طبيعة عمل كريم التي استهوته صحافة الإثارة فأصدر مجلته الخاصة " العالم " ، ولم يكتف بذلك فعمل في مجلة الهلال والسياسة والمصور وآخر ساعة وغيرها من الجرائد ، ولكن الشهوة والطموح في الشهرة والنجومية لم تنطفئ بل سافر وطاف العالم علي نفقته الخاصة لمقابلة الرؤساء والحكام بحثا عن الشهرة حيث يعد الصحفي الوحيد الذي قابل معظم حكام وزعماء العالم ، هذا إلي جانب مؤلفاته العديدة ومنها الملك فؤاد ملك النهضة ، وسلسلة اقرأ عن الملك فاروق كل ذلك جعله يدخل القصر الملكي فزاد نفوذه سواء في عهد الملك فؤاد كصحفي بارع ، أو كمستشار صحفي للملك فاروق .
ولهذا لم يتوقف كريم ثابت عن مدح الملك حتي نجح كريم ثابت في الوصول إلى البلاط الملكي في وقت قصير وساعده على ذلك إعجاب الملك بشخصيته وأيضا تقديره للخدمات التي قام بتنفيذها
كان كريم ثابت رجلًا له هدف واحد وهو جمع المال، وقد عرف جيدًا الوسيلة لتحقيق هدفه عن طريق التملق والنفاق، وكان مقتنعًا بأن الملك لا يحب إلا نفسه ولعب على هذا الوتر دائمًا، حتي أدت هذه العلاق في النهاية إلى تعيينه مستشارًا صَحَفِيًّا للملك رغم عدم وجود هذه الوظيفة في البلاط الملكي آن ذاك ، كما نجح في إقناع فاروق بأن يدخل في بعض المعاملات السرية للكسب السريع حيث أدى هذا إلى توثيق العلاقة بينه ، حتى نجح في أن يجعل ملك مصر ألعوبة بين أصابعه، حتى أنه أقحم نفسه في صراع مع بوللي ليثبت للملك بأنه أكثر إخلاصا منه.
درس كريم ثابت شخصية الملك فاروق جيدًا، ماذا يحب؟ ماذا يكره؟ ما الذي يضره؟ ما الذي ينفعه؟ واتبع الحكمة القائلة: "إن لم تقدر على هزيمة خصومك فعليك أن تتحد معهم للوصول إلى الهدف" .
ولهذا فإن كريم ثابت رجلًا اِنْتِهَازِيًّا مثل الآخرين، جاء من الشام وتسلق بسرعة هائلة ليصير أحد كبار الأثرياء على حساب انهيار النظام الملكي، لدرجة أن الملك لم يتردد بعد قصيدة من المديح في منحه لقب بك ثم تبعه بلقب باشا حتى أصبح إحدى الشخصيات الهامة في المجتمع الأرستقراطي المصري، بل استطاع التلاعب بالوزارات حتي وصل إلي منصب وزير دولة في حكومة حسين سري.
ولكن ما لبث بعد سقوط النظام الملكي في 23 يوليو1952 م ، اعتزم كريم ثابت السفر إلى الخارج،


Other data

Title كريم ثابت ودوره في السياسة المصرية 1926 ـ 1952 )
Other Titles Karim Thabet and his role in the Egyptian politics 1926-1952
Authors نهال حافظ علي داود
Issue Date 2021

Attached Files

File SizeFormat
BB7316.pdf1.06 MBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 1 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.