"دراسة تحليلية لبعض أعمال كاميل سان صانص والأستفادة منها فى التأليف الموسيقي"

Abstract

إن الثقافة الموسيقية هي عنصر مهم في الحياة ، وإذا كان الأدب زاد الفكر فالموسيقى زاد الروح، وتكمن متعة الموسيقى في فهم المقطوعة الموسيقية وموضوعها الرئيسي ومعناها ، ومن المهم التعرف على المؤلف الموسيقى ، وفهم الآلات الموسيقية المؤدية لأي عمل موسيقى من حيث أصواتها وأشكالها وأنواعها، وكذلك عناصر الموسيقى الأربعة الأساسية وهي ( الإيقاع - اللحن - الهارمونی- الطابع الصوتي ) وهذه العناصر هي التي تؤلف بها الموسيقى . ( )حيث تعد الموسيقي لغة البشر كافة يفهمها ويحسها ويتذوقها الانسان فى كل زمان ومكان مهما تباعدت المسافات وأختلفت التقليد والعادات ، ومما لا شك فيها أنه كلما أتسعت أفاق الإنسان وفكره ومداركه كلما كان أقدر من غيره على تذوق الفنون وخاصة الموسيقي. وقد ظهر ذلك جليا في الموسيقى الرومانتيكية حيث أطلق العنان للتعبير والعاطفةالجياشة ، بالإضافة إلى انتشار التعليم الموسيقي واحترام حرية الفرد، فكان ذلكبمثابة البيئة الخصبة لظهور العديد من المبدعين والمؤلفين الموسيقين ( ) الذين ساهموا في إعداد جيل من المؤلفين امتد تأثيرهم حتى النصف الأول من القرن العشرين ، وكان لهؤلاء المؤلفين دوراً هاماً فى ظهور الاتجاهات الحديثة للموسيقي ، حيث ظهر فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر مجموعة من المؤلفين الفرينسين الذين أثروا فى الموسيقي الفرنسية وساهموا فى إعداد جيل من المؤلفين امتد ثأتيرهم حتى النصف الأول من القرن العشرين، وكان لهؤلاء دوراً هاماً فى ظهور الاتجاهات الحديثة للموسيقي الفرنسية نظراَ لكونهم أساتذة فى كونسرفتوار باريس الذى لعب دوراَ بارزاَ فى تخريج أجيال من الموسيقيين ( ) ، ومنهم المؤلف الموسيقي الفرنسي " کامیل سان صانص 1921-1835) "Camille Saint Saens) الذي عاش حتى الربع الأول من القرن العشرين وتعرف على مؤلفين غيروا وطوروا في أساليب التأليف الموسيقي ، إلا أنه تمسك