برنامج أنشطة متحفية لتنمية الذكاء الوجدانى لدى أطفال الروضة(5-6) سنوات

Abstract

نشأت فكرة البحث الحالى في محاولة التعرف على فعالية برنامج الأنشطة المتحفية فى تنمية الذكاء الوجدانى لدى أطفال (5-6) سنوات، لما لها من أهمية بالغة في تقديم برامج التربية الوجدانية ومهاراتها لهؤلاء الأطفال، والتى من شأنها أن تحد من الانفعالات السلبية المتوقعة أن يقوم بها الطفل في المراحل العمرية المتتابعة. حيث لاحظت الباحثة من خلال عملها بمجال رياض الأطفال والإشراف على طالبات التربية العملية فى الروضات، أن هناك نسبة قليلة من الأطفال هم من يتمتعون بالذكاء الوجداني، حيث يكون لديهم مهارات الاشتراك في مختلف الألعاب الفردية والجماعية، والوعي بالذات والإحساس بمشاعر الآخرين وكيفية التعبير عنها، بالإضافة إلى أنه ما زال الاهتمام الأول والأخير في أغلب المراحل التعليمية ينصب على النواحي المعرفية دون غيرها من النواحي الوجدانية، فلا يزال يقتصر الاهتمام بالجانب الوجداني على مجرد كلمة " هدف وجداني" في التحضير اليومي. وعلى ذلك قامت الباحثة بعمل إستبيان حول اهتمام معلمات وموجهات رياض الأطفال بتنمية أبعاد ومهارات الذكاء الوجدانى لدى الأطفال – ووجدت أنه هناك نسبة 80% لم يهتموا بتنمية أبعاد الذكاء الوجدانى لدى الأطفال، ويكون اهتمامهم الأكبر ينصب على الجانب المعرفى الأكاديمى. وأن هناك قصور واضح فى تقديم الموضوعات المرتبطة بالذكاء الوجدانى لأطفال الروضة مما نتج عنه انفعالات سلبية أتضح في السلوك الصادر من الأطفال يومياً أثناء تعاملهم مع المحيطين بهم. وترجع أهمية البحث إلى ندرة الدراسات العربية والأجنبية المرتبطة التى تناولت موضوع إعداد برامج للإستفادة من مجال الأنشطة المتحفية فى تربية الطفل تربية وجدانية تنمى لديه العاطفة الواعية الكامنة فى نفسه ليشعر بنفسه وقيمته. ومن هنا ظهرت مشكلة الدراسة الحالية والتى تتحدد فى التساؤل الرئيس التالى: كيف يمكن الاستفادة من برنامج أنشطة متحفية في تنمية الذكاء الوجداني لدى أطفال الروضة (5-6) سنوات؟