تفعيل دور مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي فى تربية طلابها على المواطنة الرقمية

Abstract

نعيش اليوم عصر مجتمع المعلومات أي المجتمع القائم على المعرفة؛ ويشمل البيئة الاقتصادية والاجتماعية التي يطبق فيها الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة؛ وإذا أحسن استخدام هذه المعلومات، وتم توزيعها توزيعاً عادلاً؛ فإنه بذلك يعم النفع على جميع أفراد المجتمع في مناحي حياتهم الشخصية والمهنية كافة. أدى التغير السريع فى المجتمعات إلى تحويل الحياة اليومية للأفراد لحياة رقمية، وتستخدم بثقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنيات الحديثة للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتعليمية والثقافية والاقتصادية للمجتمع ،ولكن مع مرور الوقت وانتشار استخدام الإنترنت بدأت تظهر العديد من السلبيات المتعلقة بطبيعة التعامل مع شبكة الإنترنت وسوء الاستخدام، وأصبحت الديجتولوجيا كياناً إعلامياً موازياً للإعلام الجماهيري فلم تعد صفة الجماهيري تطلق على مؤسسات الإعلام التقليدي فى عصر باتت تطبق عليه مقولة (لكم إعلامكم ولي إعلام)، فقد أدخل الإنترنت مفاهيم ومعاني جديدة إلى مجتمعنا المحلي، وأعاد تشكيل مفاهيمنا وقيمنا السائدة مثل مفاهيم حرية التعبير وحرية تداول المعلومات، وانتقلت ممارستها من الفضاء الشبكي إلى أرض الواقع. ولما كانت المدرسة بيئة اجتماعية، ووسطاً ثقافياً له تقاليده وأهدافه وفلسفته وقوانينه، التى وضعت لتتماشى مع ثقافة وأهداف فلسفة المجتمع الكبير، وهى القناة الرسمية لإعداد العناصر البشرية المهيأة لممارسة السلوك الديمقراطي والمشاركة الفعالة فى المجتمع وفقاً للمبادئ والقيم الديمقراطية، فإنه ينبغى عليها المساهمة في تنمية مجتمع المعرفة وبناء الاقتصاد الرقمي الوطني عن طريق دمج التربية والمواطنة الرقمية في المنظومة التعليمية والاستعانة بخبرات بعض الدول فى هذا المجال؛ فالمجتمع المصرى فى أمس الحاجة إلى رؤية ثاقبة وخطط ناجحة وسياسة وقائية تحفيزية تساعدنا على وقاية طلابة وخاصة فى مرحلة التعليم الأساسي، حيث إنهم ليسوا في مأمن من الخطر التكنولوجي، وتوجيههم للاستفادة منه، عن طريق إرساء قواعد البحوث العلمية المدروسة. أسئلة الدراسة: سعت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة الأتية: 1- ما الأطر النظرية للتربية على المواطنة الرقمية؟