أطر المعالجة الصحفية لثورتى يناير 2011 ويونيو 2013 فى الصحافة الإسرائيلية

Abstract

تلعب الصورة دورًا رئيسًا وبارزًا كأحد أهم أدوات توثيق المواد الصحفية المنشورة في الصحف والمواقع الإخبارية، وقد شهدت مصر عقب قيام ثورة 30 يونيو 2013، وإسقاط نظام جماعة الإخوان، وقوع العديد من الأحداث الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن المصري، والمدنيين ودور العبادة، ونتيجة لاختلاف السياسات والايديولوجيات التي تحكم كل صحيفة أو موقع إخباري عند تناول الأحداث الإرهابية المختلفة، فقد تحددت إشكالية الدراسة في التعرف على كيفية قيام المواقع الإخبارية الدولية بتأطير الأحداث الإرهابية في مصر مرئيًا، والكشف عن مضمون الصور المنشورة عن هذه الأحداث والتعرف على الدلالات والمعاني الضمنية الكامنة بها.تبلورت مشكلة الدراسة في رصد وتوصيف وتحليل ومقارنة أطر المعالجة الصحفية للصحافة الإسرائيلية لتلك الفترة الحرجة فى تاريخ مصر وهما ثورتا يناير 2011 ويونيو 2013 وذلك من خلال دراسة ثلاث صحف بثلاث لغات تخاطب ثلاثة انواع مختلفة من الجمهور (صحيفة يسرائيل هيوم العبرية وهآرتس النسخة الإنجليزية والقدس باللغة العربية) فتعرض الأحداث فى سياقات مختلفة، من خلال تحليل مضمون كمي وكيفي، لمعرفة مدى اهتمامها بتغطية فاعليات وأحداث الثورتين المصريتين، والعوامل المؤثرة عليها، والكشف عن أبرز القضايا التى حظيت باهتمامها، والأطر المرجعية التى استندت إليها الصحف، وأبرو القوى الفاعلة وسماتها، والكشف عن مدى تأثر تغطيتهما بأيديولوجيتهما الفكرية، على اعتبار أن صحيفة يسرائيل هيوم تعبر عن الحكومة الإسرائيلية، وصحيفة هآرتس تعبر عن القوى الليبرالية، وصحيفة القدس مقربة من السلطة الفلسطينية، والوقوف على أوجه الاختلاف والاتفاق فى معالجتهم لكلتا الثورتين، وذلك بالاعتماد على نظرية الأطر الخبرية. وتتحدد أهمية الدراسة في كونها مواكبة للتطورات التي حدثت على الساحة المصرية، وما لها من أثر في علاقاتها مع أسرائيل، بالإضافة إلى أن نظرية الأطر الخبرية المستخدمة كإطار نظري للدراسة تعد من النظريات التي تسمح برصد المضمون الخفي وكشف الأيديولوجية، فضلًا عن أهمية الفترة الزمنية التي تدرسها. ومن خلال استعراض الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة تم صياغة التساؤلات الخاصة بالدراسة، وتم توجيه التحليل من خلال تساؤل رئيسي هو: "ما مدى الاتفاق أو الاختلاف بين أطر تغطية الثورتين في الصحف محل الدراسة؟". ويندرج تحته مجموعة التساؤلات الفرعية التالية: - ما حجم اهتمام الصحافة الإسرائيلية بتغطية الثورتين؟