دراسة علمية تطبيقية فى ترميم وصيانة وتأهيل المقابرالآثرية تطبيقاً على المقبرة رقم 110 بقرية القرنة القديمة بالبر الغربى بمدينة الأقصر

Abstract

تنطوى صفحات تلك الرسالة على تجربة علمية وعملية واقعية طبقت فى إحدى المقابر التى ترجع لفترة الأسرة الثامنة عشر، وهى المقبرة الطيبية رقم 110،للساقى الملكى( جحوتى) والتى تتواجد فى قرية القرنة القديمة، التى تقع فى قلب إحدى جبال البر الغربى بالأقصر، تحديداً بمنطقة يقال لها منطقة الشيخ عبده القرنى بالبر الغربى بالأقصر . والبحث يهدف إلى تقديم دراسة متكاملة الجوانب من حيث التوثيق والفحوصات والتجارب والتطبيقات.، والتى أمكن من خلالها تكوين قاعدة بيانات علمية، يمكن تطبيقها على حالات مماثلة . كما يعتبر البحث وتطبيقه ، محاولة ناجحة لإنقاذ مقبرة من أهم مقابر الأسرة الثامنة عشر، لأحد أهم موظفى طبقة النبلاء ، حيث أن تلك المقبرة تقدم لنا قيمة فريدة فى التاريخ المصرى، وهى الحقبة التى تسمى بالوصاية المشتركة، أوالحكم المشترك، فى الفترة التاريخية التى عاصرت حكم الملكة "حتشبسوت والملك تحتمس الثالث"، وكيفية نجاح أحد الموظفين فى الإحتفاظ بمكانتة الوظيفية فى فترة حكم أثنين من أهم وأفضل حكام الأسرة الثامنة عشر . كما يوضح لنا ذلك البحث كيفية إتباع التفاصيل الدقيقة وكذلك إستخدام التقنيات المتطورة فى إظهار بعض المعلومات التى قد طمستها عوامل التلف مع مرور الزمن ، بالإضافة إلى إستعادة منطقة كاملة من براثن النهب والسرقات . كما تعتبرمحاولة هامة لإزالة آثار الزحف العمرانى السابق على المناطق الآثرية.، والتى تحمل قيم تاريخية عريقة ، كما يقدم البحث بعض الحلول المعمارية والإنشائية التى طبقت وبنجاح لحل مشاكل المقبرة ،وكذلك إعادة الكشف عن المساحة الأصلية للمقبرة، هذا بالإضافة إلى إستعادة المعلومات التاريخية التى طمست بسبب الإهمال والسلوك البشرى ،لتعيد إظهار مناظر الجدران بالمقبرة.والتى تقدم قصة رائعة لتفاصيل الحياة اليومية لإحد كبار موظفى الأسرة الثامنة عشر.، وقد تم ذلك من خلال عمليات ترميم ممنهجة ،وبرامج متطورة لتسجيل المعلومات. كما تم عرض أحدث أساليب الدراسة والتوثيق والتنظيف ،والتقوية، والتثبيت للصورالجدارية، وإستخدام الوسائل الحديثة فى إضاءة المقبرة ، بإستعمال الطاقة النظيفة والمتجددة والتى أمد الله بها مصر و توظيف ذلك كنموذج يمكن تطبيقة فى العديد من المناطق الآثرية، وتتطرق الدراسة إلى تجهيزالموقع من حيث، عمليات تنسيق مستويات الجبل الطبيعية ،وحماية الأجزاء المتهالكة حول المقبرة وتجهيز االفناء االمعاد الكشف عنه، ،وعمل لوحات إرشادية ، وكاميرات مراقبة، وذلك لوضع المقبرة على الخريطة السياحية ،بهدف المحافظة على آثار مصر الخالدة ، مع توفير ملف متكامل لمشروع مكتمل الجوانب بما فى ذلك المشاركة المجتمعية، و كيفية إنقاذ موقع تاريخى وتراثى من أجل خدمة الحضارة والإنسانية.