المسئولية المدنية لمقدمى البرامج فى القنوات التليفزيونية الخاصة
المعتز بالله رضا بيومى;
Abstract
لقد أثبتت السنوات القليلة الماضية أن من يملك الإعلام يملك كل شئ فما من شك فى أن وسائل الإعلام والإتصال تؤدى اليوم دورا بالغ الأثر فى تشكيل الآراء، وتوجيهها الوجهة المبتغاة من قبل القائمين على تلك الوسائل، فوسائل الإعلام تقوم فى الوقت الحاضر، بما كانت تنهض به فى ما مضى مؤسسات التنشئة الاجتماعية والثقافية والتربوية من أسر ومدارس وجمعيات أهلية ( مدنية ودينية ). واذا سلمنا بوجود أشكال متعددة لوسائل الإعلام، فإن الإعلام المرئى يظل هو الأكثر تأثيرا فى مجتمع يعانى نصفه تقريبا من الأمية.
واذا كانت تلك الثورة الحادثة فى مجالى الإعلام والإتصال، قد وفرت للبشرية المعاصرة من الموارد المعرفية والمعلوماتية ما لم يتوفر من قبل، ويسرت لها سبل التواصل مع العالم الخارجى، ورفعت معدل الثقافة العامة والسياسية، ورغم ذلك فإن هناك مضاعفات وظواهر سلبية عديدة تولدت عن هذه الثورة الإعلامية الجديدة، أهمها تشويه منظومة القيم الموروثة، وتزييف الوعى وقولبته، وتنمية قيم العنف والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد.... الخ.
وتعتبر البرامج التليفزيونية بوجه عام، وفى مقدمتها برامج الحوار " التوك شو " العمود الفقرى للإنتاج التليفزيونى فى أغلب القنوات الفضائية، حيث أثبتت الدراسات أنها أضحت المصدر الأول للمعلومات وتكوين الآراء لقطاع عريض من الجمهور.
ولقد كان من نتائج التزايد السريع والتنوع الكبير فى القنوات الفضائية، مع عدم الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية، أن دخلت البرامج التليفزيوينة فى حالة من الفوضى والانفلات، سواء على المستوى المهنى أو الأخلاقي، فى ظل غياب تام لأى إطار أو ضابط تشريعى، و زاد من حدة هذا الإنفلات دخول عناصر من خارج الوسط الإعلامى للعمل فى تقديم البرامج التليفزيوينة، أصبحت مهنة تقديم البرامج بلا ضوابط مهنية، فرأينا مقدمى برامج من كل الفئات والمهن، كالممثلين، والراقصين، والمطربين، والرياضيين، والأطباء، والسياسين. ولذلك يرى الباحث أن أى محاولة لضبط ذلك الإنفلات، ينبغى أن تبدأ بوضع إطار تنظيمى لعمل مقدم البرامج، كونه يمثل القناة التليفزيونية التى تقدم البرنامج، ويسهم بدور أساسى فى تقديم الشكل والمضمون النهائى للبرنامج.
واذا كانت تلك الثورة الحادثة فى مجالى الإعلام والإتصال، قد وفرت للبشرية المعاصرة من الموارد المعرفية والمعلوماتية ما لم يتوفر من قبل، ويسرت لها سبل التواصل مع العالم الخارجى، ورفعت معدل الثقافة العامة والسياسية، ورغم ذلك فإن هناك مضاعفات وظواهر سلبية عديدة تولدت عن هذه الثورة الإعلامية الجديدة، أهمها تشويه منظومة القيم الموروثة، وتزييف الوعى وقولبته، وتنمية قيم العنف والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد.... الخ.
وتعتبر البرامج التليفزيونية بوجه عام، وفى مقدمتها برامج الحوار " التوك شو " العمود الفقرى للإنتاج التليفزيونى فى أغلب القنوات الفضائية، حيث أثبتت الدراسات أنها أضحت المصدر الأول للمعلومات وتكوين الآراء لقطاع عريض من الجمهور.
ولقد كان من نتائج التزايد السريع والتنوع الكبير فى القنوات الفضائية، مع عدم الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية، أن دخلت البرامج التليفزيوينة فى حالة من الفوضى والانفلات، سواء على المستوى المهنى أو الأخلاقي، فى ظل غياب تام لأى إطار أو ضابط تشريعى، و زاد من حدة هذا الإنفلات دخول عناصر من خارج الوسط الإعلامى للعمل فى تقديم البرامج التليفزيوينة، أصبحت مهنة تقديم البرامج بلا ضوابط مهنية، فرأينا مقدمى برامج من كل الفئات والمهن، كالممثلين، والراقصين، والمطربين، والرياضيين، والأطباء، والسياسين. ولذلك يرى الباحث أن أى محاولة لضبط ذلك الإنفلات، ينبغى أن تبدأ بوضع إطار تنظيمى لعمل مقدم البرامج، كونه يمثل القناة التليفزيونية التى تقدم البرنامج، ويسهم بدور أساسى فى تقديم الشكل والمضمون النهائى للبرنامج.
Other data
| Title | المسئولية المدنية لمقدمى البرامج فى القنوات التليفزيونية الخاصة | Other Titles | The Civil Liability for TV show broadcasters in private Satellite Channels ( a Comparative study ) | Authors | المعتز بالله رضا بيومى | Issue Date | 2020 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB7296.pdf | 1.59 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.