برنامج إرشادى تكاملى لتحسين المناعة النفسية لدى عينة من طلاب الجامعة ذوى الأعراض الاكتئابية

Abstract

تعد فئة طلاب الجامعة شريحة هامة من شرائح المجتمع وركيزة أساسية فى عملية التنمية، والدور الذى يلعبه هذا العنصربوصفه أحد أهم عوامل هذه التنمية، فلا إنتظار لتنمية دون إكتمال عوامل التنمية، و عوامل التنمية لطلاب الجامعة لا تأتى دون الاستقرار النفسى والعقلى والجسدى والتمتع بمستوى طيب من الصحة النفسية، كى يستطيعوا أن يكونوا مبدعين، مفيدين لأنفسهم ولبلدهم. ونظرًا لتعقد الحياة وتعرض طالب الجامعة للكثير من الضغوط النفسية والصدمات المؤلمة، يجد نفسه مشتت ما بين مشاعره السلبية وطريقة تعامله معها، والذى أيضًا من شأنه يتعثرعليه التفكير الايجابى فى التصدى لها، وعدم قدرته على اتخاذ القرار المناسب عند مواجهتها، الأمرالذى يدنو به إلى تقلب المزاج، وفقد الاهتمام بالحياة والصعوبة فى القيام بمهامه الاجتماعية اليومية بشكل طبيعى، بل قد يتطور الأمر من زملة هذه الأعراض إلى الاضطراب النفسى. وأكدت نتائج الأبحاث ومنها دراسة(Christopher et al (2011 ,197 على أن البيئة الأكاديمية الجامعية تشكل ظروفاً تشتمل على مجموعة من الضغوط النفسية التى تتطلب التعامل معها من قبيل أن الدراسة الجامعية تتطلب التحضير للامتحانات، والحصول على تقدير مُرضى، والتنافس، والتمكن من إدارة كم كبير من المعلومات فى وقت قصير. وخلال هذه الظروف الضاغطة، تتفاعل عوامل شخصية مع أخرى بيئية واجتماعية فى تحديد مخرجات تلك البيئة الأكاديمية. مشكلة الدراسة: انبثقت مشكلة الدراسة من خلال الإطلاع على الأدبيات النظرية والدراسات السابقة، حيث تبين قلة الدراسات التى استخدمت المنهج التجريبى لتدعيم وتنشيط المناعة النفسية لدى طلاب الجامعة، وهذا ما دعا الباحثة إلى استهدافها فى الدراسة الحالية، ومن أهم الجوانب الأساسية التى عملت عليها الباحثة فى الإرشاد التكاملى تنمية القوى الإيجابية، والعمل على تحسين المناعة النفسية لدى طلاب الجامعة ذوى الأعراض الإكتئابية عينة الدراسة الحالية؛ ليستطيعوا مواجهة الضغوط وتخطى الصعوبات والأزمات،حيث يرى Gilbert et.al(1998) أن من خصائص المناعة النفسية أنها تحول الفشل إلى نجاح، وإضافة إلى ذلك ما توصلت إليه نتائج الدراسات منها دراسة رولا رمضان(2016) بأن تدعيم المناعة النفسية لدى الفرد يساعد على خفض اضطراب مابعد الصدمة.وتذكر مواهب عبدالجبار(2010)أن الضغوط التى يتعرض لها الفرد، تعتبرمن العوامل المسببة لضعف نشاط المناعة النفسية لديه، وأكد على ذلك ما جاء به Marzieh(2005) حيث أشار إلى أن استمرار تعرض الفرد للأزمات والضغوط النفسية يؤدى بالتدريج إلى انهيارمقاومته، ولايستطيع المواجهة، وأيضاً يفقد القدرة على التكيف والتعايش وانخفاض فى مستوى معنوياته.