دراسة تجريبية لتقييم كفاءة بعض المواد النانومترية في تقوية الخرائط الورقية التاريخية تطبيقًا على أحد النماذج المختارة

Abstract

تعتبر عمليات تقوية الخريطة الورقية لاسيما الأثرية من أهم عمليات صيانة وعلاج الخرائط، حيث يجب أن تتم بحرص وعناية فائقة عند إجرائها؛ نظرًا لطبيعة مادة الخريطة كمادة عضوية، وحيث أن أغلب عمليات التقوية يتم إجرائها بمواد تقليدية دون دراسة كافية، كما أن لبعضها تأثير سلبي على خصائص الخريطة، الأمر الذي دعا الباحث للتفكير في محاولة استخدام المواد الحديثة في عمليات الصيانة والتقوية، إضافة إلى تقييم تأثير تلك المواد على الخصائص البصرية والخواص الميكانيكية والكيميائية للخريطة. وهدفت الدراسة إلى بيان تأثير بعض المواد النانومترية كأكسيد الزنك (nano-ZnO) ثاني أكسيد التيتانيوم (nano-TiO2)، من خلال خلطهما بمادتي الكلوسيل (Klucel-E) والكربوكسي ميثيل سليلوز (CMC). واستخدم الباحث المنهج الوصفي في وصف تاريخ تطور الخرائط عبر العصور ومقاييسها، وكذلك وتوثيق حالات التلف بالخرائط الورقية المحفوظة بالمخازن والمكتبات. كما استخدم المنهج التجريبي أثناء تناوله لتأثير بعض المواد النانوية في عمليات الصيانة والتقوية لتلك الخرائط في الجانب التطبيقي. ومن أجل الإحاطة بكافة عناصر الدراسة لجأ الباحث إلى تقسيم الدراسة على النحو الآتي:- الفصل الأول: دراسة بحثية ميدانية لتوثيق حالات التلف بالخرائط الورقية المحفوظة بالمخازن والمتاحف والمكتبات وتناول خلاله الباحث علم الخرائط باعتباره من أهم العلوم، ونبذة تاريخية عن الخرائط، ومفهومها، وعناصرها، وأنواعها، ومقاييسها، وكذلك المحاولات الأولية لعمل الخرائط وتطور صناعتها، وطرق صناعتها، والأحبار والمواد المستخدمة في صنعها. وتناول كذلك بهذا الفصل الدراسة البحثية لأهم عوامل التلف التي تصيب الخرائط، والتي من أهمها تحلل مادة السليلوز، وتأثير بعض المواد الكيميائية التي تضاف إلى الورق أثناء صنع الخرائط، وتأثيرها على الخصائص الفيزيائية (الضوء-الحرارة-الرطوبة)، والكيميائية (غاز ثاني