الذكاء الثقافي كمتغير وسيط في العلاقة بين التفكير الإبداعي وتسويق الذات دراسة ميدانية على عينة من رواد الأعمال

Abstract

تعد الثقافة من المفاهيم التي تحمل معاني كثيرة، وحتى اليوم لا يوجد لمفهومها تحديد واضح وذلك يعود إلى ما تمثله من اتساع وشمول يمس جوانب الحياة، فالثقافة ولدت مع المجتمع البشري والشعوب كلها تحمل ثقافة تختلف في درجة تطورها المستمدة من تطور هذا الشعب، وتلعب الثقافة دوراً هاماً في تشكيل حياة الناس والمجتمعات، باعتبارها طريقة أو أسلوب لحياة الافراد تتداخل في نظم حياة الاسرة والمنظمات والنظام الاجتماعي بأسره، بل يمتد آثارها إلى النظم الاقتصادية أيضاً. يولد الفرد ولديه القدرة على التفكير وهذه القدرات تمنحه التفاعل مع الحياة واكتساب خبرات معرفية تتشكل لديه خلال مراحل نموه الجسمي والعقلي، تعكس شخصيته، ويعد التفكير عاملا من العوامل الأساسية في حياة الانسان فهو الذي يساعد على توجيه الحياة وتقدمها كما يساعد على حل كثير من المشكلات وتجنب كثير من الأخطار، وبه يستطيع الانسان السيطرة والتحكم في أمور كثيرة وتسييرها لصالحه. أن تسويق الافراد لأنفسهم تحديدا في ظل بيئة متنوعة ثقافياً والمتعلق بمنظومة القيم والعادات والتقاليد والأعراف، فالتنوع الثقافي ليس بظاهرة جديدة مما أبرز الحاجة إلى تطوير التفضيل والأولوية عبر امتلاك الوعي والادراك والتحفيز وتطوير أنماط سلوكية تتلاءم مع التنوع وبرزت الحاجة إلى أفكار تسويقية تتغلغل في استراتيجيات وسياسات وخطط وبرامج التسويق للذات. من هذا المنطلق فإن الدراسة الحالية تنصب حول التعرف علي العلاقة بين التفكير الابداعي وتسويق الذات من خلال الذكاء الثقافي لرواد الاعمال. ثانيا: مشكلة الدراسة: تتجسد مشكلة الدراسة في طرح التساؤلات الاتية: ما هي العلاقة بين التفكير الإبداعي وتسويق الذات؟ هل يمتلك رواد الأعمال التفكير الإبداعي الذي يمكنهم من النجاح في تسويق ذاتهم؟