استخدام الروايات المصورة لتنمية الكتابة الإبداعية لدى متعلمي اللغة الألمانية كلغة أجنبية في المستوى اللغوي B1

Abstract

تُعتبر مهارة الكتابة أحد أهم المهارات اللغوية التي لا يمكن الاستغناء عنها في تدريس اللغات الأجنبية إلا أنها تمثل في الوقت نفسه أكثر مهارات اللغة صعوبة بالنسبة لكثير من متعلمي اللغة؛ إذ إن معظمهم يواجه صعوبة عند الشروع في التعبير الكتابي (Böttcher / Becker-Mrotzek 2009: S. 7) و (Steffens 2001: S. 45)، لذا تجرى في الآونة الأخيرة كثير من الأبحاث والدراسات التي تهتم بتنمية مهارة الكتابة لدى متعلمي اللغات الأجنبية. لقد أوضح كلا من التقرير السنوي الخاص بمادة التعبير الكتابي في المعهد العالي الدولي للغات والترجمة الفورية وكذلك التقرير السنوي لعام 2018 الخاص بمقرر تدريس اللغة الألمانية كلغة أجنبية ثانية فى كلية الألسن جامعة عين شمس في مصر أن المتعلمين من المستوى اللغوي B1 يعانون صعوبات في التعبير الكتابي. وفي السياق ذاته أشار كروم في العام 2000: أن تطبيق مهارة الكتابة الإبداعية أحد أهم الوسائل الحديثة التي يمكن الاعتماد عليها للتغلب على "قفلة الكتابة" أو "متلازمة الصفحة الفارغة" التي يعاني منها الطلاب؛ حيث إنها تقدم للمتعلم وسيلة تساعده في التعبير عن فكره ومشاعره وانفعالاته وكذا خيالاته، كما أنها تساعده علي إطلاق العنان لقدراته الإبداعية (Krumm 2000: S. 8) وبالنظر إلى واقع تدريس مادة التعبير الكتابي في المؤسسات التعليمية وُجدَ أنها لا تراعي مهارات الكتابة الإبداعية وأساليبها. ومن ثم يهدف هذا البحث العلمي كما وُضِّحَ عاليه إلى تنمية مهارة الكتابة الإبداعية لدى متعلمي اللغة الألمانية كلغة أجنبية باستخدام الروايات المصورة. عرف شيكوفسكي الرواية المصورة علي أنها مزيج من الصور والنصوص يمكنها أن تشجع القارئ علي إعمال خياله وإطلاق العنان للجانب الإبداعي لديه مما قد يسهم في تنمية الكتابة الإبداعية (Schikowski 2014: S. 170ff.)، ما يعدُّ أحد أهم أسباب اختيار هذا النوع الأدبي دون عن غيره. 2. الدراسات السابقة هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي تناولت الموضوع المُختار ويمكن الاستفادة بها إلى حد كبير في إثرائه: اقترح كلاً من شولتس (2018) وبوتشر وبيكر مروتسيك (2009) الكثير من الوسائل والتدريبات التي يمكن الاستعانة بها لتعزيز مهارات الكتابة الإبداعية عند التعامل مع النصوص الأدبية أثناء تدريس الألمانية كلغة أجنبية. بينما تناول كلاً من كروميك (2012) وروف (2016) وبوتشر (2013) في مؤلفاتهم أساسيات الكتابة الإبداعية ونشأتها وكذلك السمات المميزة لها. ومن جانبه وضع شبينر (2005) ثلاثة معايير من شأنها قياس تنمية الكتابة الإبداعية لدى الطلاب: اختراق الأفكار غير المألوفة للوصول إلى أفكار جديدة غير تقليدية، التعبير عن الذات أثناء التعبير الكتابي وبالتالي تنشأ علاقة بين الكاتب والنص الذي يكتبه وإطلاق العنان للخيال والإبداع من خلال تطبيق أنواع كثيرة من التدريبات المناسبة لذلك، أيضًا ناقش شبينر إشكالية تقييم النصوص المكتوبة بطريقة إبداعية في درس التعبير الكتابي.