برنامج إرشادي تكاملي لتنمية الرفاهة النفسية والرضا العاطفي لدي عينة من المتزوجات حديثاً

Abstract

الحياة الزوجية لها دور كبير في تحقيق الطمأنينة النفسية والاجتماعية لكل من الزوجين وهي علاقة مستمرة ومتصلة ولها متطلبات تقتضي الاشباع المتزن عاطفيا فهي تختلف عن أي نوع آخر من العلاقات الانسانية فقد وصف الله تعالي طبيعة العلاقة في كتابه الكريم (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنّ) فهذا يدل على القرب والملاصقة والستر (سورة البقرة: 187). والزواج هو الأساس الذي تتكون من خلاله الأسرة والتي تتركز عليه النواة الأولي للمجتمع فتتماسك الأسرة ويعتمد نجاح الحياة الزوجية علي العديد من العوامل منها تحقيق التفهم المتبادل بين الزوجين لحاجات كل طرف منهما حيث لكل من المرأة والرجل حاجات مختلفة وتم تحديد هذه الحاجات العاطفية التي يحتاجها كلاً من الرجل والمرأة بدقة فالرجل يحتاج الجنس –والأنشطة الترويحية - الزوجة الجذابة - السلام والهدوء – الدعم الأسري – الإعجاب – الاحترام، بينما المرأة تتمثل احتياجاتها في الحب – المحادثة – الأمانة والصراحة الدعم المالي- الالتزام العائلي- التفهم والتقدير. لكن الزواج في الآونة الأخيرة يعتريه كثير من التغيرات الكبيرة التي تساعد علي تقوية العلاقات والروابط الزوجية أو العكس و قد يعتريه تغيرات سلبية مثل الكدر الزواجي أو الخلافات الزوجية أو الحرمان العاطفي أو الخيانة مما ينتج عنه نتيجتين إما الطلاق النهائي - الذي تكثر قضاياه في محاكم الأسرة وهذا معروف إثاره السلبية علي الزوجة والابناء, أو الطلاق العاطفي حيث انتشرت ظاهرة جديدة تسمى (الطلاق النفسي العاطفي) وهو نوع من الطلاق انتشر بين الأزواج الجدد فيعرف بانه حالة تعتري العلاقة الزوجية, يشعر فيها الزوج والزوجة ببرود المشاعر بينهما ، وينعكس ذلك على جميع أفراد الأسرة . فعلى كل زوج أن يعمل على تحقيق حاجات وإشباع رغبات الطرف الآخر، حيث نجد أن حاجات الرجل عادة ما تكون حاجات مادية سلوكية ملموسة وأن حاجات المرأة تكون حاجات نفسية حسية باطنية. كما تعد السنة الأولى من الزواج، هي أكثر مراحل الزواج صعوبة،، خصوصاً أن أغلب الأزواج يفتقرون إلى مهارات التواصل والتعرف إلى الآخر، فيتمركز معظم الأزواج في دوائر مغلقة حول ذواتهم، رافضين الانتقال إلى مرحلة إدخال الآخر في محيطهم، مما يسبب تصدع العلاقة، الأمر الذي يعزز من البرود والبعد بين الطرفين والجفاء، لإفتقار العلاقة إلى وجود رصيد عاطفي يشفع للزوج عند الزوجة أو العكس ,.