دراسة مقارنة لميكانيكية تلف الرسوم الجدارية المنفذة على حوامل من الحجر والآجر وطرق علاجها وصيانتها، تطبيقاً على أحد النماذج المختارة بمدينة القاهرة التاريخية

Abstract

يعد فن التصوير الجداري شكلاً من أشكال الإتصال الشخصي أو الجماعي التي عرفها الإنسان مند القدم، حيث يرسم أو يطبق على الجدران أو الأسقف أو الأرضيات لأغراض مختلفة قد تكون تسجيلية تحاكي تاريخ أمة وأمجاد شعوب، أو جمالية يكون الغرض منها الإرتقاء بالذوق العام.أخذت الرسوم الجدارية الاسلامية طابعاً خاص حيث اتجهت الى الشكل الزخرفى وابتعدت عن المنطقية والعمق حيث اعتمدوا بأسلوب مدروس على تنفيذ الزخارف الهندسية و الزخارف النباتية , ولم يكن الفن الإسلامى راكداً بل كان دائم الأحتكاك بالفنون الأخرى فى الشرق وفى الغرب مما أدى الى حيويتة والى تطويرة, وعلى الجانب الآخر نجد أن الآثار الاسلامية لا تحتوى على الكثير من الصور الجدارية، ونظراً لتواجد هذه الرسوم فى المبانى الآثرية بمدينة القاهرة فإنها تتعرض للعديد من عوامل التلف،سواء تلف بسبب إختلاف مكوناتها والتى توجد على إتصال مباشر بعوامل التلف المحيطة للبيئة القاهرة التاريخية ، فتتسبب فى تلف مكوناتها وتدمرها على المدى الطويل، وتتمثل تلك العوامل على سبيل المثال لا الحصر فى الرطوبة بشتى مصادرها وأهمها المياه الأرضية ، والأملاح وتأثيرها المدمر بين طبقات الرسوم الجدارية سواء الحامل أو بين طبقات أرضيات التحضير مما تسبب الضغوط الميكانيكية داخل المسام ,هذا بالإضافة إلى التغيرات فى درجات الحرارة سواء أكانت اليومية أو الموسمية، بالإضافة إلى غازات التلوث الجوى والتلف البيولوجى، ونظراً لما ينتج عن هذه العوامل من نواتج ومظاهر تلف تشوه هذه الرسوم بل فى بعض الأحيان تؤدى إلى تدميرها. لذلك فإنه من الأهمية بمكان الحفاظ على هذه الرسوم لتبقى شاهد على التاريخ على مر العصور، ومن هنا تأتى هذه الدراسة العلمية لهذه الرسوم والتى ستتناول دراسة تقنية تنفيذ هذه الرسوم فى العصر الإسلامى وأهم أنواع أرضيات التحضير المنفذة وحوامل التصوير والملونات والوسائط وأسلوب التطبيق ، وقد شتملت الدراسة على عوامل التلف التى تؤثر على المبانى الإسلامية بالقاهرة التاريخية من مواد البناء الطوب المحروق والحجر الجيرى وما تحملة من مظاهر التلف تإثر على مواد البناء وما تحملة من طبقات ووحدات زخرفية مثل اللوحات الجدارية التى تتعرض لمظاهر التلف المختلفة بأنواعها سواء للأرضيات أو الألوان ,قد أتممت الدراسة بإختيار موقعين بالقاهرة التاريخية وعمل مقارنة لأساليب التنفيذ ومكونات الرسوم الجدارية بالموقعين ومظاهر التلف المختلفة التى توجد بالموقعين وهما الرسوم الجدارية بموقع تكية تقى الدين البسطامى للجدارية المنفذة على حامل الطوب المحروق وأيضاً الرسوم الجدارية المنفذة على حامل الحجر الجيرى بموقع البيمارستان المؤيدى , وكذلك طرق علاج وصيانة وحماية مثل هذه النوعية من الآثار .