فاعلية برنامج إرشادي تكاملي لخفض العنف لدى عينةٍ مِن المُرَاهِقِينَ أبناء المُطَلَّقَاتِ في مملكة البحرين

Abstract

لقد أدَّتِ المشكلات التي تعيشها الأسرة المعاصرة وضغوط الحياة الحديثة، وما تتضمنه مِنْ تغيرات سريعة ومتلاحقة، إلى تعرُّض الأسرة لكثير مِن المتاعب التي يمكن أنْ تجعل مِن الصعب على بعضها الاستمرار في الحياة الأسرية السوية؛ مِمَّا يؤدِّي إلى تزايد حدوث حالات الطلاق؛ حيثُ ازدادتْ تلك الحالات في مملكة البحرين بشكل يبعث على القلق، وأثر ذلك على الأبناء خصوصًا في مرحلة المراهقة، لِمَا لهذه المرحلة مِنْ تغيرات نفسية وجسمية تلعب دورًا هامًا في اضطرابات الهوية لديهم. ويُعَدُّ الطلاق مِن المواقف الضاغطة في الحياة نتيجة لِمَا يحدثه مِنْ تفكك أسري؛ بسبب قرار أحد طرفي العلاقة الزوجية أو كلاهما لترك الآخر، وتشير الدلائل البحثية إلى أنَّ الطلاق له تأثير سلبي على تفاعل الآباء مع أبنائهم، وإذا تعرَّض البناء الأسري إلى الاختلال الناتج عن فقد أحد أعضائه بالطلاق؛ فإنَّ ذلك يعني انهيار أحد أعمدة الأسرة الأساسية، وإلقاء المسؤولية على كاهل أحد الوَالِدِينِ فقط؛ مِمَّا يضعفُ قدرته على أداء الوظيفة الأسرية، والقيام بكافة متطلبات التنشئة للأبناء. مشكلة الدراسة : وفي ضوء ذلك تتركَّزُ مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة عن الأسئلة الآتية: 1. ما فاعلية برنامج إرشادي تكاملي لخفض العنف لدى عينةٍ مِن المُرَاهِقِينَ أبناء المُطَلَّقَاتِ في مملكة البحرين؟ 2. إلى أي مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي على مقياس العنف المستخدم في الدراسة؟ 3. إلى أي مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية وأقرانهم مِنْ أفراد المجموعة الضابطة على مقياس العنف بعد إجراء البرنامج؟ 4. إلى أي مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية في الإجرائيِينِ البعدي والتتبعي على مقياس العنف؟ أهدافُ الدراسةِ: تسعى الدراسة الحالية إلى التحقُّقِ مِنْ فاعلية برنامج إرشادي تكاملي لخفض العنف لدى المُرَاهِقِينَ مِنْ أبناء المُطَلَّقَاتِ في مملكة البحرين، ويجمع هذا البرنامج بين فنيات وأساليب