نظام الجاسوسية في العصر المملوكي (648 – 923 هـ / 1250 – 1517م)

Abstract

يمثل موضوع نظام الجاسوسية في العصر المملوكي (648-923هـ /1250- 1517م)،جانبًا هامًا من الحياة السياسية للدولة المملوكية التي تصدت للطامعين فيها بمساعدة نظام الجاسوسية الذي تعددت مهامه خلال عهد الدولة المملوكية وكان له أهمية بالغة فى النظام الإداري بوصفه معبرًا عن قوة وتماسك الدولة ومدة كفاءة الجهاز التنظيمي لها . ومما لا شك فيه على مدي قرون طويلة أنه أصبح نظام الجاسوسية وسيلة من الوسائل الحربية والعسكرية الهامة التي تهتم بها الدول ومن هنا يجدر بنا البحث في موضوع نظام الجاسوسية في العصر المملوكي فيعتبر نظام الجاسوسية هو المساعد الأول لتحقيق إنتصارات باهرة في أغلب المعارك التي خاضتها دولة كبري كدولة المماليك التي أمتد حكمها قرابة ثلاثمائة عام (648- 923ه)(1250-1517م)،ويرجع ذلك لإستعانتهم بعمال الجاسوسية الذين توفرات فيهم المواصفات التي تؤهلهم لهذا العمل الشاق بجلب المعلومات والتفتيش عن الأخبار في كل وقت وفي أي مكان عن طريق تعدد مصادر جلب المعلومات ولعل أبرزها في وقت الحرب(الجيش والاسطول) ووقت السلم(التجار، السفراءوغيرهم)لذلك بلغ السلاطين في الحوافز المادية والمعنوية لجواسيسهم للحصول على المعلومة الصحيحة التي تحافظ على الأمن الداخلي وتحد من الخطر الخارجي المتمثل في هجمات للصيليبيين وزحف المغول على مصر والشام . وقد إشتملت الدراسة مقدمة، تمهيدًا وأربعة فصول،يتكون التمهيدمن نبذة للدخول في موضوع الدراسة بتعريف الجاسوسية ومفرداتها ونشأة الجاسوسية وتطور نمطها خلال العصر الأيوبي حتى العصر المملوكي. الفصل الأول تحدثت الباحثة عن ديوان الإنشاء وأصله ومهامه وبجانب المواصفات العامة والمواصفات الشخصية يجب أن يتحلي بها عمال نظام الجاسوسية وتحدثت الباحثة عن إهتمام الدولة بالقائمين بأعمال نظام الجاسوسية لتشجيعهم على القيام بالمهام المسندة إليهم. - الفصل الثاني شمل نقطين الأولي أهمية الجاسوسية المباشرة والثانية أهمية الجاسوسية الغير مباشرة وقامت الباحثة بسردهما في نقاط متعددة لتوضح تأثيرهما على سير الحياة السياسيةفي ذلك العصر ،َوتحدثت عن بعض أنواع الجاسوسية، بجانب ذلك وسائل جمع المعلومات وقت الحرب (الجيش والأسطول )،وآشكال جمع المعلومات عن طريق البريد وأنواعه ثم أوضحت وسائل جمع المعلومات وقت السلم وشملت طرق عديدة من أجل الحصول على المعلومةالصحيحة. - الفصل الثالث شمل الحديث عن دور التجسس فى الدفاع عن بعض المناطق الأسلامية طول إمتداد الدولة المملوكية التي واجهت الخطر الصيليبي والمغولي والعثماني وذلك بالدخول في بعض المعارك الحاسمة في سير أحداث الدولة،بجانب الحديث عن دور الجاسوسية في الحياة الإقتصادية ودورالسلاطين في الحفاظ على إزدهارهاإلاإنها أصيبت بالتدهور أواخر العصر المملوكي. - الفصل الرابع"تناولت الحديث عن الحرب السياسية ،بجانب الحديث عن الإجراءات الوقائية في الحفاظ على الـأمن الداخلي للدولةوأتقلت إلى الحديث عن العقوبات التي طبقتها الدولة على الجواسيس. أخيرًاشملت الرسالة الخاتمة والتي إشتملت على أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج البحث وأُرفقت بالبحث بعض الملاحق المتعلقة بموضوع الدراسة, والتي تلقي الضوء على بعض جوانبه وتزيدها إيتضاحًا ثم أختمت بقائمة المصادر والمراجع التي إشتملت عليها الرسالة.